Afterheaderads-desktop

Afterheaderads-desktop

Afterheader-mobile

Afterheader-mobile

تسليم جثمان لاعب اتحاد طنجة عبد اللطيف أخريف إلى المغرب بعد إجراءات دامت أشهر  

في خطوة طال انتظارها، سلمت السلطات الجزائرية، يوم امس الخميس 12 دجنبر 2024، جثمان اللاعب المغربي عبد اللطيف أخريف، الذي كان ينتمي لفريق اتحاد طنجة، إلى المغرب عبر المعبر الحدودي زوج بغال. هذا التسليم جاء بعد أشهر من الجهود المضنية والإجراءات المعقدة، وفق ما أكده حسن عماري، رئيس جمعية مساعدة المهاجرين في وضعية صعبة.

تعود جذور هذه الحادثة المؤلمة إلى يوم 6 يوليوز 2024، حين فقد اللاعب عبد اللطيف أخريف خلال رحلة استجمامية انطلقت من شاطئ ريستينكا الواقع بضواحي مدينة المضيق. بعد فترة من البحث دون جدوى، تحول الاختفاء إلى لغز محير.

لكن يوم 8 غشت 2024 حمل أخبارًا مفجعة حينما عُثر على جثمان اللاعب على السواحل الجزائرية. منذ ذلك الحين، بدأت مرحلة جديدة تركزت على التحقق من هوية الجثة المكتشفة.

في 14 غشت 2024، اتخذ الدرك الملكي المغربي خطوة حاسمة عبر أخذ عينات من الحمض النووي لوالدي الراحل. تم إرسال هذه العينات إلى السلطات الجزائرية لمقارنتها بالحمض النووي الخاص بالجثة.

وفي 28 نونبر 2024، أكدت القنصلية العامة الجزائرية في الدار البيضاء تطابق العينات، مما حسم الأمر رسميًا وأكد هوية الجثمان. هذا الإعلان شكل نقطة تحول في القضية، حيث بدأت التحضيرات لإعادة الجثمان إلى المغرب.

في 2 دجنبر 2024، أرسلت قنصلية المملكة المغربية في وهران نسخة من نتائج الفحص إلى النائب العام الجزائري بالمدينة. الهدف كان استكمال الإجراءات القانونية اللازمة، بما في ذلك إصدار شهادة وفاة وتصريح يتيح ترحيل الجثمان.

بعد استيفاء كافة المتطلبات القانونية والإدارية، تم اتخاذ القرار بتسليم الجثمان عبر المعبر الحدودي زوج بغال. عملية التسليم التي جرت مساء الخميس جسدت تعاونًا إنسانيًا بين البلدين رغم تعقيدات الموقف.

أثار هذا الحادث المؤلم تعاطفًا واسعًا في الأوساط الرياضية والاجتماعية بالمغرب. كما دعا العديد من المهتمين إلى تعزيز التعاون بين الدول المغاربية في مثل هذه الحالات الإنسانية لتجنب التأخير والمعاناة التي تزيد من وطأة الفقدان على الأسر المكلومة.

تظل قصة اللاعب عبد اللطيف أخريف تذكيرًا بأهمية التعاون الإنساني والجهود المشتركة بين الدول لتقديم العون والمساندة في الظروف الصعبة، بغض النظر عن التحديات السياسية أو الإدارية.


شاهد أيضا
تعليقات
تعليقات الزوار
Loading...