تدشين دار الأمومة بمشرع بلقصيري: رافعة جديدة لتعزيز صحة الأم والطفل بإقليم سيدي قاسم
شارك
متابعة / بلغربي رضوان
شهدت مدينة مشرع بلقصيري، صباح أمس، حدثًا صحيًا واجتماعيًا بارزًا تمثل في تدشين “دار الأمومة” من طرف عامل إقليم سيدي قاسم، السيد حبيب ندير، وذلك في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز البنيات التحتية الصحية وتحسين شروط استقبال النساء الحوامل بالإقليم. وقد تم تشييد هذا الفضاء المخصص لرعاية الأمومة بسعة إجمالية تبلغ 18 سريرًا، مع تجهيزات أساسية تضمن الإقامة المريحة والرعاية الصحية قبل وأثناء فترة الوضع، خاصة للنساء القادمات من المناطق النائية أو في وضعية هشاشة.
وتتوفر دار الأمومة على مجموعة من المرافق الحيوية، من بينها غرف للإيواء مزودة بأسرة طبية، قاعة للمراقبة الصحية، بهو استقبال واسع، قاعة للأكل، مطبخ مجهز، ومرافق صحية تستوفي معايير النظافة والسلامة. كما تحتوي الدار على مكتب إداري، وقاعة للتكوين والتوعية الصحية لفائدة المستفيدات. ويُنتظر أن تساهم هذه المؤسسة في تقليص نسبة الولادات خارج المستشفيات، والحد من المضاعفات الصحية المرتبطة بتأخر الوصول إلى المراكز الصحية، حيث توفر للنساء الحوامل فرصة الإقامة الآمنة تحت إشراف طبي إلى حين موعد الولادة.
وقد جرى حفل التدشين بحضور كل من السيد باشا مدينة مشرع بلقصيري، والسيد قائد المقاطعة الأولى، والسيد رئيس المجلس الجماعي للمدينة، إلى جانب عدد من ممثلي السلطات المحلية، والأطر الصحية، والمنتخبين، وفعاليات من المجتمع المدني، حيث تم تقديم شروحات وافية حول أهداف المشروع، كيفية تدبيره، وطبيعة الخدمات التي يقدمها لفائدة الساكنة. ويأتي هذا المشروع في سياق تفعيل البرامج الصحية الوطنية والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ويُعد نموذجًا لتقريب الخدمات الصحية من الفئات المعوزة وتحقيق العدالة المجالية في الولوج إلى العلاج والرعاية.