بتعليمات ملكية.. المغرب يعلن استعداده لإرسال فرق إغاثة وتقديم المساعدة الضرورية إثر فيضانات بإسبانيا

أعلنت المملكة المغربية، بتعليمات سامية من الملك محمد السادس، عن استعدادها الكامل لإرسال فرق إغاثة وتقديم كافة المساعدات الضرورية لجارتها إسبانيا، بعد الفيضانات العارمة التي اجتاحت عدة مناطق بها، مخلفةً خسائر جسيمة وأضراراً بالغة في الأرواح والممتلكات.

وجاء في بلاغ لوزارة الداخلية أن الملك محمد السادس أعطى تعليماته السامية لوزير الداخلية عبد الوافي لفتيت للتواصل مع نظيره الإسباني والتعبير عن استعداد المملكة لتقديم الدعم الفوري. وجرى خلال هذا الاتصال، وفق البلاغ، إبلاغ الجانب الإسباني بأن المغرب يضع فرق الإغاثة والمعدات اللازمة تحت تصرف السلطات الإسبانية لمساعدتها في تجاوز تداعيات هذه الكارثة الطبيعية.

وأكد وزير الداخلية المغربي، خلال هذا الاتصال، تضامن المملكة العميق مع إسبانيا، مجدداً التعازي للسلطات الإسبانية ولعائلات الضحايا المتأثرين جراء هذه الفيضانات، ومعبّراً عن أمل المغرب في أن تسهم هذه المساعدات في تخفيف معاناة المتضررين ودعم جهود السلطات الإسبانية في مواجهة الأزمة.

وتعدّ هذه المبادرة الإنسانية جزءاً من سياسة المغرب الراسخة في دعم الدول الصديقة عند تعرضها لكوارث طبيعية، كما تعكس الروابط التاريخية المتينة والشراكة الوثيقة بين المغرب وإسبانيا. وسبق للمغرب أن بادر بإرسال فرق إغاثة ومساعدات طارئة إلى عدة دول في مناسبات مشابهة، استجابةً لتوجيهات الملك محمد السادس الرامية إلى تكريس روح التعاون والتضامن الدولي.

وتأتي هذه الخطوة الملكية لتجسّد عمق العلاقات المغربية الإسبانية، وتؤكد استعداد المغرب الدائم لدعم جيرانه وشركائه الأوروبيين في الظروف الصعبة.