إن المملكة المغربية في مجال رياضة كرة القدم لا تتوفر على منتخب وطني عادي و لكنها تتوفر على منتخب عالمي بكل ما تحمله الكلمة من معنى و يتجلى ذلك من خلال الفرق الأروبية و العربية الكبيرة التي يلعب في صفوفها لاعبي المنتخب الوطني مما يجعل اللاعبين التي تتم المنادات عليهم عندما يلبون النداء يأتون و هم في كامل استعدادهم البدني و الذهني و النفسي لحمل القميص الوطني فلا يبقى للمدرب من دور سوى وضع اللمسة الأخيرة و رسم الخطة الملائمة لمواجهة الخصم المنافس مع توجيه و تحميس و رفع من معنويات كل اللاعبين …
لكن بعد الظهور الباهت و الغير المقنع للاعبي المنتخب الوطني مساء يوم الجمعة ضد المنتخب الزامبي و التي انتصر فيها منتخبنا بصعوبة شديدة بإصابتين مقابل إصابة واحدة بعد انتهاء الوقت القانوني بصافرة الرحمة من قبل حكم المبارة التي أعلنت عن انتهاء المقابلة بالفوز السلبي و حفظ ماء وجه المنتخب داخل الوطن ، كل هذه الأمور و الظروف التي مرت بها أجواء المقابلة تدفعنا بحرقة شديدة لسؤال الناخب الوطني سي الركراكي راس لافوكا عن بعض الأسماء التي لم تعد صالحة لحمل القميص الوطني و مع ذلك يدرجها صحة في التشكيلة كما يحق لنا أن نسأله شنو قال بالضبط للاعبين في مستودع الملابس بخصوص مقابلتهم ضد زامبيا و كيف كان أسلوب التحفيز و التشجيع الذي وجهه لكل أفراد المنتخب الوطني قبل و وسط المباراة … أسئلة قد تطرح ألف علامة الاستفهام حول أحقية وليد الركراكي في تولي مسؤولية تسيير منتخب مغربي عالمي بنجومه الكبار و المضي به قدما نحو تحقيق لقب قاري أو عالمي … أسئلة قد تكون بمثابة ناقوس الخطر نقرعه في باب الجامعة الملكية لعلها تستشعر الخطر القادم و تسرع في إقالة ربان السفينة قبل أن يهوي بها في واد سحيق …