Afterheaderads-desktop

Afterheaderads-desktop

Afterheader-mobile

Afterheader-mobile

المغرب على أعتاب بداية حقبة جديدة في قطاع الغاز الطبيعي

تتجه الأنظار إلى المغرب مع اقتراب بدء الإنتاج التجاري للغاز الطبيعي في منطقة تندرارة، وذلك بحلول نهاية الخريف المقبل. حيث كشف غراهام ليون، الرئيس التنفيذي لشركة “ساوند إنرجي” البريطانية، عن استعداد الشركة لإطلاق إنتاج يقدر بحوالي 10 ملايين قدم مكعبة يومياً، في خطوة تعزز من موقع المملكة على خارطة الطاقة النظيفة في شمال إفريقيا.

وفي تصريحاته، أكد ليون أن الشركة تواصل تسريع تنفيذ مشروعها في المغرب، معتبرًا أن هذا المشروع يعد أحد أهم استثماراتها في المنطقة. وأشار إلى أن الشركة تستكشف فرصًا جديدة، من بينها الهيدروجين الأبيض، الذي يعتبر من أبرز الحلول المستقبلية للطاقة النظيفة.

المغرب، الذي يسعى جاهداً لتعزيز استقلاله الطاقي وتنويع مصادره، يبدو في طريقه لتأكيد دوره الاستراتيجي في قطاع الطاقة العالمي، مع توجهه الواضح نحو استدامة مصادر الطاقة المتجددة. وتأتي هذه الخطوات في وقت حاسم، حيث يشهد القطاع الطاقي في المملكة تطورًا ملحوظًا يواكب التحديات العالمية.

وبعد أن جددت “ساوند إنرجي” التراخيص الخاصة بها لاستكشاف الغاز الطبيعي في المملكة للمرة الثانية، قرر المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن منح تمديد لمدة 24 شهرًا إضافية لحقل أنوال الواقع في شرق المغرب. هذا التمديد سيزيد من المدة الإجمالية لتصاريح الاستكشاف في هذا الحقل إلى 11 عامًا، في خطوة تعكس الثقة المتزايدة من قبل الشركة في الفرص المتاحة في السوق المغربي. كما ستلتزم الشركة بحفر بئر استكشافي جديد ضمن خططها.

في هذا السياق، أعلنت الشركة أيضًا عن تقدم ملحوظ في تطوير مشروع تندرارة، حيث تمضي أعمال بناء مصنع الغاز المسال الصغير وفق الجدول الزمني المحدد. مع اكتمال تصنيع خزانات الغاز وأعمال البنية التحتية، من المتوقع أن يبدأ الإنتاج الفعلي للغاز المعالج بنهاية 2024.

هذه المشاريع تشكل حجر الزاوية في استراتيجية المغرب لتعزيز الاكتفاء الذاتي من الطاقة، خاصة في ظل تزايد الطلب المحلي وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.


شاهد أيضا
تعليقات
تعليقات الزوار
Loading...