مدير النشر
سعيد بندردكة
للتواصل هاتفيا
+212661491292
الثابت و الفاكس
+212537375252
الإيميل
[email protected]
مدير النشر
سعيد بندردكة
للتواصل هاتفيا
+212661491292
الثابت و الفاكس
+212537375252
الإيميل
[email protected]
ميلودة جامعي
في ظل الاهتمام المتزايد بالبنية التحتية وتأثيرها المباشر على الحياة اليومية للمواطنين، ما زالت ساكنة جماعة أكفاي تنتظر الوفاء بالوعود التي أطلقها رئيس الجماعة بشأن انطلاق مشروع إصلاح الطريق الرابطة بين الجماعة والمنتجعات السياحية القريبة. ومع اقتراب فصل الشتاء، تتزايد التساؤلات حول متى سيبدأ هذا المشروع الذي طال انتظاره، خاصة مع التحديات المتزايدة التي تواجهها المنطقة خلال الفصول الممطرة، والتي تزيد من تفاقم الوضع الحالي للطرق والبنية التحتية.
في حديث سابق لرئيس الجماعة لجريدة “آخر خبر”، أشار إلى أن الأشغال المتعلقة بإصلاح الطريق ستنطلق قريباً، مؤكداً أن شهر أكتوبر الجاري سيكون البداية الفعلية لهذه العمليات. إلا أن العديد من المواطنين لا يزالون يشككون في هذه الوعود، خاصة وأن هذا النوع من التصريحات قد تكرر في السابق دون أن يترجم إلى أفعال ملموسة على أرض الواقع. وقد أثار هذا التصريح، الذي جاء في سياق مقال نُشر بجريدة “آخر خبر”، نقاشًا واسعًا بين أفراد المجتمع المدني بجماعة أكفاي، الذين يعتبرون أن الوقت قد حان لاتخاذ خطوات جدية وسريعة لإنهاء معاناة الساكنة.
المجتمع المدني في أكفاي يشدد على ضرورة التزام المسؤولين المحليين بالوعود التي قدمت، خاصة أن التأخير في بدء الأشغال قد يؤدي إلى مشاكل أكبر مع حلول موسم الأمطار. فمن المعروف أن حالة الطرق في المنطقة تتدهور بشكل كبير خلال هذه الفترة، مما يعرقل حركة المواطنين ويؤثر سلبًا على السياحة، التي تعد مصدر دخل مهم للمنطقة.
أحد النشطاء المحليين صرح قائلاً: “لقد مللنا من الوعود المتكررة دون أي إجراءات ملموسة. نحتاج إلى تدخل عاجل لإصلاح الطرق قبل أن يصبح الوضع أسوأ خلال فصل الشتاء.” هذا التصريح يعكس حالة الإحباط التي يشعر بها السكان نتيجة التأخير في تنفيذ المشاريع التنموية التي تم الوعد بها منذ فترة طويلة.
من الجدير بالذكر أن الطريق الذي يُفترض إصلاحه يربط بين جماعة أكفاي والمنتجعات السياحية، وهو ما يجعل هذا المشروع ذا أهمية كبيرة ليس فقط للسكان المحليين، بل أيضًا للقطاع السياحي الذي يعتبر محورًا اقتصاديًا هامًا للمنطقة. فالسياح الذين يزورون المنتجعات يواجهون صعوبات كبيرة بسبب حالة الطرق المتدهورة، وهو ما يؤثر على سمعة المنطقة ويقلل من جاذبيتها السياحية.
بين وعود رئيس جماعة أكفاي وتطلعات الساكنة، يبقى السؤال الرئيسي: هل ستبدأ أعمال إصلاح الطريق في الوقت المحدد قبل فصل الشتاء؟ أم أن الساكنة ستظل تعاني من الإهمال وتأجيل المشاريع التنموية التي تعتبر حيوية لتحسين ظروفهم المعيشية؟