Afterheaderads-desktop

Afterheaderads-desktop

Afterheader-mobile

Afterheader-mobile

اللجنة الإقليمية لمراقبة السجون وإعادة الإدماج بعمالة إنزكان أيت ملول تقوم بزيارة ميدانية للسجنين المحليين أيت ملول 1 و2 

ميلودة جامعي

في إطار تنفيذ مقتضيات المادتين 620 و621 من قانون المسطرة الجنائية، وتفعيلاً للدور الهام المنوط باللجنة الإقليمية المكلفة بمراقبة أوضاع المعتقلين داخل المؤسسات السجنية والسهر على احترام حقوقهم والعناية بهم، قامت اللجنة الإقليمية بعمالة إنزكان أيت ملول، صباح يوم الأربعاء 30 أكتوبر 2024، بزيارة ميدانية تفقدية شاملة للمرافق الداخلية للسجنين المحليين أيت ملول 1 و 2.

تشكلت اللجنة من ممثلين عن السلطة القضائية، حيث حضر السيد وكيل الملك، والسيد رئيس المحكمة، والقاضي المكلف بتنفيذ العقوبات. كما ضمت اللجنة رؤساء المصالح الأمنية، الحامية العسكرية، المجلس الجهوي لحقوق الإنسان، المجلس العلمي الإقليمي، ورؤساء الجماعات الترابية والمصالح الخارجية ذات الصلة.

بدأت اللجنة الزيارة بالاطلاع على مختلف الأجنحة والمرافق بالسجنين، والتي شملت جناح الأحداث، النساء، والرجال، حيث تم تفقد أحوال النزلاء والنزيلات. كما عاينت اللجنة مرافق المؤسستين، بما في ذلك الوحدات الصحية، مستودعات التموين، المطابخ، والورشات، واطلعت على الخدمات المقدمة.

خصص جزء كبير من الزيارة للاطلاع على برامج عمل المؤسستين، حيث تم عرض مشاريع تتعلق بتهيئة الأجنحة الخاصة بالنوم والترفيه. كما زارت اللجنة مشروع إنشاء مخبزة بطاقة إنتاجية تصل إلى 20,000 وحدة خبز يومياً، بالإضافة إلى مشاريع توسعة الفضاءات المخصصة للجانحين الشباب لتمكينهم من متابعة دراستهم أو تلقي التكوينات اللازمة، مما يساهم في إعادة إدماجهم بالمجتمع بعد انتهاء فترة عقوبتهم.

اختتمت الزيارة باجتماع تقييمي ناقشت فيه اللجنة عدة قضايا تتعلق بوضعية السجون. وأثنت اللجنة على المجهودات التي تبذلها المندوبية السامية لإدارة السجون، مشيدة بخطتها الطموحة للارتقاء بوضعية المؤسسات السجنية. وأكد المشاركون في الاجتماع على التزامهم بدعم جميع المشاريع الرامية إلى تحسين ظروف السجناء وضمان حقوقهم طبقاً للأنظمة المعمول بها.

استغل رئيس اللجنة هذه المناسبة للتعبير عن امتنانه للأطقم التقنية والإدارية والتربوية المسؤولة عن تسيير المؤسستين، مثمناً مجهوداتهم والنتائج المحققة في البرامج الإصلاحية. وأبرز أن هذه الزيارة تجسد اهتمام جلالة الملك محمد السادس نصره الله بالبعد الاجتماعي للسجون، حيث يحرص جلالته على تعزيز كرامة السجناء وتقويم سلوكهم لتهيئتهم للاندماج في المجتمع بعد الإفراج عنهم.

وللاشارة  فقد دعا السيد العامل كافة الفاعلين والمتدخلين في الشأن السجني إلى مواصلة العمل على تحسين وضعية المؤسستين وتعزيز تجهيزاتهما، مع اعتماد مقاربة حقوقية في التعامل مع السجناء. كما شدد على ضرورة توفير الظروف الملائمة لإيواء النزلاء وضمان معاملتهم بكرامة، مع تكريس آليات التكوين والتحسيس داخل الوسط السجني.


شاهد أيضا
تعليقات
تعليقات الزوار
Loading...