Afterheaderads-desktop

Afterheaderads-desktop

Afterheader-mobile

Afterheader-mobile

الذكرى 65 لعيد الإستقلال المجيد..إنتصار إرادة ملك و شعب و التحامهم لأجل وحدة الوطن..

يحيي الشعب المغربي كعادته كل سنة ذكرى عيد الاستقلال في يوم الثامن عشر من شهر نونبر ، إحياء لذكرى انتهاء عهد الحماية و تجسيد إنتصار إرادة الشعب والتحامهم من أجل وحدة الوطن وتحريرهم من الإستعمار الفرنسي والإسباني والذي دام قرابة 44 سنة .

سنة 1912 قامت قوات الإحتلال الفرنسي باحتلال المغرب من أجل إستغلال خيراته من المعادن والثروات الفلاحية تحت ذريعة الحماية ، ومن هناك إنطلقت المقاومة المغربية بتصديها لقوات الإحتلال الفرنسي بشتى الوسائل ومنها السياسية وذلك عبر إصدار بيانات وتقارير من أجل توعية المغاربة على السبب الرئيسي وكذا أهداف الإحتلال الفرنسي ، أما المقاومة المسلحة فكانت متمركزة في الجنوب والشمال وهو ما شهد تضامن المغاربة كافة لأجل مقاومة المحتل  ، في حين كانت فرنسا تحاول تقسيم وحدة المغاربة وذلك بإصدار الظهير البربري في 16 ماي سنة 1930 وكان هدفه هو تقسيم المغاربة بين العرب والأمازيغ لكن كان التوقع مغايرا للمحتل الفرنسي فقد زاد من وحدة المغاربة، و تفجر مظاهرات في جميع المناطق المغربية في الشمال والجنوب والشرق والغرب وكلهم صوت واحد وهو التنديد بهذا الظهير .

في 20 غشت 1953 قام الإحتلال الفرنسي بنفي الملك الراحل محمد الخامس إلى مدغشقر وكورسيكا وهي عملية نفي زادت من توحيد صفوف المغاربة و كانت القطرة التي أفاضت الكأس و اشعلت شرارة إنتفاضة شعبية عارمة شكلت صور التلاحم والإلتفاف حول رمز الوحدة أنذاك الملك محمد الخامس و ولي عهده الملك الراحل الحسن الثاني ، و استعر فتيل ثورة الملك والشعب فما كان من فرنسا سوى إرجاع الملك الشرعي شعبه و وطنه  في 16 نونبر 1955 ، ظل هذا اليوم المشهود راسخا في قلوب الشعب المغربي وصفحة خالدة في سجل تاريخه،  وهناك أعلن محمد الخامس عن إنتهاء عهد الحماية وبزوغ فجر الحرية والإستقلال مجسدا بذلك الإنتقال من معركة الجهاد الأصغر إلى معركة الجهاد الأكبر وانتصار ثورة الملك والشعب والتي مثلت من خلالها مرحلة عظيمة في مسلسل الكفاح الوطني عن طريق صون كرامة الوطن والدفاع عن مقدساته وتحقيق حريته .

وبعد سنة من ذلك أي في الثاني من مارس سنة 1956 وقع الوزير الأول مبارك الهبيل البكاي على معاهدة الإستقلال النهائية التي ألغت معاهدة الحماية الموقعة في فاس عام 1912 وفي عهد محمد الخامس كان المغاربة يحتفلون باستقلال المغرب في هذا التاريخ إلى حين إعتلاء الملك الحسن الثاني العرش سنة 1961 ليتم الإحتفال بهذا العيد الوطني إلى يوم 18 من نونبر والتبرير السائد لهذا التغيير هو إلتقاء ذكرى عيد الإستقلال بعيد عرش الحسن الثاني ومن أجل تحقيق وحدته الترابية دخل المغرب في مفاوضات مع المستعمرين الفرنسي والإسباني وفي عام 1956 بدأ مسلسل الإستقلال واسترجع المغرب الجزء الشمالي من ترابه وفي شهر أكتوبر من السنة نفسها إنعقد مؤتمر دولي بمدينة المحمدية حول منطقة طنجة نص على إلغاء الوضع الدولي للمدينة وعودتها إلى المغرب إستمر المغرب في الصراع من أجل إستكمال الوحدة واسترجع سنة 1958 منطقة طرفاية الجنوبية بعدها منطقة سيدي إيفني في شهر يونيو 1969 بعد مفاوضات مع المستعمر الإسباني لم ينتهي مسلسل الإستقلال بعد واستمر إلى غاية سنة 1975 حين أصدرت المحكمة الدولية حكمها بوجود روابط البيعة والولاء بين سكان الصحراء والعرش الملكي حينها نظم الملك الحسن الثاني المسيرة الخضراء التي إنطلقت نحو منطقة الساقية الحمراء وانتهت باعتراف إسبانيا بعودة المنطقة إلى المغرب إقترب مسلسل إستقلال المغرب من النهاية ففي يوم الرابع عشر من غشت سنة1979 استرجع المغرب باقي المناطق المحتلة وقدم وفد يمثل مختلف قبائل منطقة وادي الذهب البيعة للملك الحسن الثاني .

فهل ينهي المغرب آخر محطات استقلاله باسترجاع السليبتين سبتة و مليلية ؟ .


شاهد أيضا
تعليقات
تعليقات الزوار
Loading...