مدير النشر
سعيد بندردكة
للتواصل هاتفيا
+212661549296 +212661491292
الثابت و الفاكس
+212537375252
الإيميل
[email protected]
مدير النشر
سعيد بندردكة
للتواصل هاتفيا
+212661549296 +212661491292
الثابت و الفاكس
+212537375252
الإيميل
[email protected]
في حادثة مأساوية هزت مدينة آسفي، توفيت تلميذة تبلغ من العمر 18 سنة خلال اجتيازها امتحان البكالوريا صباح يومه الاتنين 10يونيوا 2024 .
ووفقاً لمصادر “آخر خبر”، توجهت التلميذة إلى المؤسسة التعليمية لاجتياز الامتحان، إلا أنها تعرضت لموقف صعب أدى إلى انهيارها نفسياً.
وفي تفاصيل الواقعة، عند دخول التلميذة إلى قاعة الامتحان، قامت أستاذة الحراسة بتوجيه مباشرة للتلميذة وأخذ هاتفها النقال منها، مما أثار جدلاً وتوتراً. الأستاذة لم تتوقف عند هذا الحد، بل سارعت إلى إزالة ورقة الامتحان من أمام التلميذة، وهو ما تسبب في صدمة كبيرة لها.
خرجت التلميذة، التي كانت في حالة انهيار تام، من المؤسسة التعليمية وتوجهت مباشرة إلى شاطئ مدينة آسفي المعروف بـ “الكورنيش”. هناك، وفي لحظة يأس، قررت التلميذة إنهاء حياتها بإلقاء نفسها في البحر.
هذه الحادثة الأليمة فتحت نقاشاً واسعاً حول دور وزارة التربية والتعليم، حيث أكد العديد من الخبراء والمتابعين أن الوزارة مسؤولة عن تربية الطلاب قبل تعليمهم. وأضافوا أن التعامل الحازم والمفرط من قبل بعض الأساتذة يمكن أن يؤدي إلى نتائج كارثية، كما حدث في هذه الواقعة.
من جهة أخرى، تتوجه الأنظار نحو الإجراءات التي ستتخذها الوزارة تجاه الأستاذة التي تسببت في وفاة التلميذة. الكثيرون يطالبون بضرورة التحقيق في الحادثة ومعاقبة المسؤولين عنها، لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل.
وفور علمها بالواقعة انتقلت عناصر الأمنية وعناصر الوقاية المدنية لاستخراج جثة الضحية ونقلها صوب مستوع الاموات بامر من النيابة العامة المختصة موازاة مع دامك تم فتح تحقيق لمعرفة أسباب وملابسات الواقعة.
إن وفاة التلميذة تطرح العديد من التساؤلات حول الأساليب التربوية المتبعة في المؤسسات التعليمية، وحول كيفية التعامل مع الطلاب في مواقف الضغط النفسي، خصوصاً في فترة الامتحانات التي تكون غالباً مصيرية في حياة الطلاب.
للاشارة تبقى هذه الحادثة المؤلمة دليلاً على ضرورة إعادة النظر في السياسات التعليمية والتربوية، وضمان بيئة تعليمية آمنة وداعمة للطلاب، تحترم حقوقهم وتراعي حالتهم النفسية، لضمان عدم تكرار مثل هذه المآسي.