اعتصام ساكنة دوار آيت يدير: صرخة من أجل العدالة الأرضية
شارك
فوزي بلكميمي
في قلب جهة الشرق، تتواجه قضية العدالة الأرضية بأحد دواويرها، دوار آيت يدير، التابع لقبيلة آيت حمو وسعيد. اندلعت صرخة من أجل حقوقهم المنهوبة، حيث خاض بعض السكان اعتصامًا مفتوحًا بسبب تزوير الوثائق التملكية لأراضيهم.
تعرضت أراضي دوار آيت يدير لوثائق مزورة، حيث ختمت بختم الجماعة الترابية بطرق غامضة وبالتواطؤ مع نواب الأراضي السلالية. وما أكثرها جرأة، حيث تم بيع هذه الأراضي متجاهلين الوثائق الأصلية، مما أدى إلى انتهاء بعض السكان إلى البطالة والعطالة.
ولم تقتصر المعاناة على التزوير فقط، بل شهدت أراضي الجماعة السلالية اعتداءات مادية وتهديدات بالطرد، مما جعل البعض يعيش في حالة من الخوف المستمر وعدم الاستقرار.
رغم تقديم شكاوى ومطالبات بالتدخل، إلا أن التحقيقات السابقة لم تفض إلى نتائج ملموسة، مما يعكس تقاعس السلطات المحلية وعدم اتخاذها التدابير اللازمة لحل هذه الأزمة.
وللاشارة فآن الساكنة تطالب المعتصمون بإيفاد لجنة مشتركة للبحث والتقصي في الموضوع، سواء على الصعيد المركزي أو اللامركزي، للكشف عن حقيقة الجرائم المرتكبة وتقديم العدالة للمنكوبين.
دوار آيت يدير ليس مجرد مكان، بل هو صرخة من أجل العدالة والكرامة. يجب على السلطات المحلية والقضائية الاستماع إلى هذا الصوت واتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية حقوق السكان وإعادة لم شملهم مع أراضيهم المنهوبة.