مدير النشر
سعيد بندردكة
للتواصل هاتفيا
+212661491292
الثابت و الفاكس
+212537375252
الإيميل
[email protected]
مدير النشر
سعيد بندردكة
للتواصل هاتفيا
+212661491292
الثابت و الفاكس
+212537375252
الإيميل
[email protected]
تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، شهد الشيخ نهيان مبارك آلنهيان، وزير التسامح والتعايش، رئيس مجلس أمناء جائزة خليفة الدولية لخيل التمر والابتكار الزراعي، يوم الأربعاء 16 أبريل 2025، حفل تكريم الفائزين بالجائزة في دورتها السابعة عشرة، بحضور الدكتور عبد الحكيم الواعر، المدير العام المساعد لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)،الممثل الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
كما حضر حفل الافتتاح أكثر من 10 وزراء ووكلاء وزارة من الدول المنتجةللتمور، ومديرو ورؤساء منظمات إقليمية ودولية، إلى جانب 52 سفيرا، منهم34 من السلك الأجنبي و18 من السلك العربي، بالإضافة إلى الفائزين والمكرمين، وعدد كبير من المختصين والمهتمين بزراعة النخيل وإنتاج التموروالابتكار الزراعي.
نفخر ونعتز بإنجازات الجائزة
في كلمته، ثمن الشيخ نهيان مبارك آل نهيان اهتمام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة بالتنمية الزراعية بشكل عام، وبنخيل التمر بشكل خاص، مؤكدا أن عهده رسخ مكانة النخلة كرمز للخير والازدهار، وشاهدة على منجزات الوطن.
وتوجه الشيخ نهيان بالشكر إلى سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، علىرعايته وحرصه على أن تكون هذه الجائزة العالمية تعبيرا صادقا عن اهتمامالدولة، قيادة وشعبا، بالنهضة الزراعية، والتزامها بالريادة في الابتكارالزراعي. وعبر عن فخره بانتماء الجائزة لمؤسسة إرث زايد للعطاء الإنساني،تحت مظلة ديوان الرئاسة، بما يستحضر الإرث الكبير للمغفور له الشيخ زايدبن سلطان آل نهيان، الذي أسس نهضة زراعية شاملة، وجعل من النخيلمحورا للتنمية الزراعية المستدامة في الدولة.
شخصية السنة
و أعلن الشيخ نهيان مبارك آل نهيان اختيار الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان،ممثل الحاكم في منطقة العين، “شخصية العام 2025” لجائزة خليفة الدوليةلنخيل التمر والابتكار الزراعي، تقديرا لدوره في دعم وتطوير قطاع النخيل. كما كرمت عدة شخصيات وطنية ودولية بارزة أسهمت في خدمة هذا القطاع.
تكريم الفائزين بالجائزة الدولية
جرى تكريم الفائزين في الدورة السابعة عشرة، وتوزيع الجوائز على الفئاتالمختلفة. وحاز جائزة فئة البحوث والتكنولوجيا الحديثة مناصفة كل من د. عبد القادر جغلي (أستراليا) ود. خالد حزوري (الإمارات). في حين حصلاعلى جائزة فئة المشاريع التنموية والإنتاجية، مناصفة كل من شركة إيدن(الإمارات) ود. نواف الهاجري (الكويت). أما جائزة فئة الابتكار الزراعيفنالتها شركة Spotta (المملكة المتحدة). وفاز كل من خميس القبيسي(الإمارات) والمهندس القدري بن محمد (تونس).
بجائزة فئة الإنتاج والتصنيع والتسويق. ونال كل من د. غلام مرخند(باكستان) ود. شريف الشرباصي (مصر) بجائزة فئة الشخصية المتميزة.
الاتحاد الدولي لمكافحة سوسة النخيل الحمراء
واعلن الشيخ نهيان مبارك آل نهيان عن إطلاق “الاتحاد الدولي لمكافحةسوسة النخيل الحمراء”، بدعمٍ من مكتب الشؤون الدولية، بديوان الرئاسة،بالتعاون مع مؤسسة “جيتس” العالمية، وبتعاونٍ وثيق، بين المركز الدوليللبحوث الزراعية في المناطق الجافة (إيكاردا)، وجائزة خليفة الدولية لنخيلالتمر والابتكار الزراعي، وبالتعاون كذلك، مع المركز الدولي للزراعة الملحية،جامعة الإمارات العربية المتحدة، هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية،ويمثل هذا الاتحاد، استجابة مواتية، لتوصيات مؤتمر الأمم المتحدة لتغيرالمناخ COP28، يساهم في تعزيز القيمة الاقتصادية والثقافية والاجتماعيةلنخيل التمر، بالإضافة إلى تقديم حلول صديقة للبيئة، تسهم في تحقيقالتنمية المستدامة في العالم.
التمور رافعة استراتيجية للتنمية في العالم العربي
وقدم السيد شو دونيو المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة(الفاو) كلمة بالمناسبة تلاها نيابة عنه نائبه السيد عبد الحكيم الواعر، معتبرانخيل التمر ركيزة استراتيجية لتنمية الاقتصادات المحلية وتعزيز الأمنالغذائي في منطقة الشرق الأدنى وشمال إفريقيا.
وأكد أن الدول العربية تعد المنتج الرئيسي عالميا للتمور، إذ تسهم بما يقربمن ثلثي العرض العالمي، رغم أن الجزء الأكبر من الإنتاج يستهلك محليا. غير أن الإمكانيات التصديرية لا تزال كبيرة، خصوصا مع تحقيق معدل نموسنوي في الصادرات بلغ نحو 10% خلال العقد الماضي.
وأوضح المسؤول الأممي أن قطاع التمور يتمتع بأبعاد متعددة، تتجاوز البُعدالاقتصادي، لتشمل القيم الثقافية، والأهمية الغذائية، والدور البيئي فيالمناطق الجافة وشبه الجافة. ولفت إلى قدرة النخيل على التكيف مع الظروفالمناخية الصعبة، ومساهمته في تقليص انبعاثات الغازات الدفيئة عبرامتصاص الكربون، فضلاً عن تهيئة بيئة مناسبة لنمو نباتات أخرى فيالواحات.
كما شدد على الدور المحوري الذي تلعبه النساء في هذا القطاع، سواء فيعمليات الجني والفرز في الحقول التقليدية أو في مصانع التحويل والتعبئة،مؤكدا على البعد الاجتماعي للتمور كمصدر للدخل وخلق فرص العمل،خاصة في المجتمعات القروية.
التحولات والتحديات
و أبرز التحول الملحوظ في الزراعة النخيلية خلال السنوات الأخيرة، إذارتفعت مساحة الأراضي المزروعة وزاد حجم الإنتاج بنسبة 23% في شمالإفريقيا خلال عقد واحد فقط، مدعوما بالتوسع الزراعي والتكنولوجيا. كماتضاعف حجم الصادرات تقريبا في نفس الفترة.
ورغم هذا النمو، يواجه القطاع تحديات جسيمة، منها ضعف الإنتاجية فيبعض الدول، التفاوت الكبير في الغلة (من 2 إلى 37 طن/الهكتار)، إضافةإلى تأثيرات التغير المناخي، وتراجع الموارد المائية، وظهور أمراض وآفات،وانخفاض جودة ما بعد الجني، إلى جانب عدم تجديد الأصناف بشكلكاف، خاصة لدى صغار المزارعين.
وأشار نائب المدير العام للفاو إلى أن السياسات غير الملائمة، وضعفالتنسيق بين مؤسسات البحث العلمي، والممارسات الزراعية غير المستدامة،تمثل عوائق أخرى تحد من التطور المنشود لهذا القطاع الحيوي.
ابتكار وتقنيات من أجل المستقبل
ورغم هذه التحديات، أكد المسؤول الأممي وجود أفق واعد للتمور في ظلالتحول نحو الابتكار. وشدد على ضرورة توظيف المعارف الفلاحية التقليديةودمجها بالتكنولوجيا الحديثة، بما يشمل الذكاء الاصطناعي، الزراعة الذكيةمناخيا، الصور الفضائية، التطبيقات الرقمية، التعبئة الذكية، والتجارةالإلكترونية.
وأعلن عن ثلاث مبادرات رئيسية تقترحها الفاو لدعم هذا التوجه من قبيللوحة رقمية تفاعلية (GIS Atlas) خاصة بالتمور، توفر بيانات آنية ودقيقةعن الإنتاج والتجارة وتدعم اتخاذ القرار. و أكاديمية إقليمية لتأهيل القياداتفي إدارة نظم الأغذية، مع مسار خاص لإدارة قطاع التمور باستخدامأدوات رقمية متقدمة. ثم برنامج إقليمي لتحليل وتحسين سلسلة القيمة فيقطاع التمور، يستند إلى دراسة أنجزتها المنظمة سنة 2023 وتنتظر تنفيذتوصياتها. وفي ختام كلمته، أكد نائب المدير العام التزام الفاو بمواصلة دعمقطاع نخيل التمر من خلال تعزيز التعاون مع وكالات الأمم المتحدة،والمؤسسات البحثية، والقطاعين العام والخاص، بهدف تحقيق التنميةالمستدامة والابتكار في سلسلة القيمة الزراعية.
إنجازات الجائزة
تم عرض فيلم وثائقي يوثق مسيرة الجائزة منذ تأسيسها عام 2007، وماحققته من مبادرات ومشاريع تنموية بدعم وتوجيهات القيادة الرشيدة.
توقيع 9 مذكرات تفاهم
شهد الحفل توقيع 9 مذكرات تفاهم مع وزارات الزراعة ومنظمات إقليميةودولية، لتعزيز التعاون وتبادل الخبرات، وتنظيم مهرجانات للتمور في الأردن،باكستان، إثيوبيا، موريتانيا، ومعارض في أبوظبي، إضافة إلى مذكرتين معالصندوق الدولي لتنوع المحاصيل لتسجيل صنف تمر “المجهول” ضمنقائمة التراث غير المادي لليونسكو، وتنظيم المؤتمر الدولي الثامن لنخيل التمر2026.
إطلاق 7 كتب علمية
وأعلن عن مراسم إطلاق 7 كتب جديدة ضمن منشورات الجائزة، بحضورالمؤلفين، همت
كتاب “زراعة نخيل التمر” (عربي وإنجليزي) و “قاموس مصطلحات التقانةالحيوية” بالتعاون مع الفاو. و “نخيل التمر في المكسيك” (بالإسبانية) و”صنف المجهول درة التمور” (بالإندونيسية) وكذا “الصناعات الغذائية منالتمور” (بالعربية) ثم “الزراعة العضوية” (بالإنجليزية).
يشار أن مؤسسة إرث زايد الإنساني تأسست في نوفمبر 2024 بموجبمرسوم اتحادي، لترسيخ جهود دولة الإمارات في العمل الخيري والإنسانيعلى المستوى العالمي، وتحقيق استدامة مبادراتها في العطاء، وتحمل إرثالمغفور له الشيخ زايد في خدمة الإنسان.