مدير النشر
سعيد بندردكة
للتواصل هاتفيا
+212661491292
الثابت و الفاكس
+212537375252
الإيميل
[email protected]
مدير النشر
سعيد بندردكة
للتواصل هاتفيا
+212661491292
الثابت و الفاكس
+212537375252
الإيميل
[email protected]
عند رؤية الصور المتداولة لمدرسة بوخلف في منطقة تمروت، يشعر المرء بالذهول والصدمة. يصعب تصديق أن هذه المدرسة توجد في مغربنا الحديث، حيث يفترض أن تكون المرافق التعليمية مهيأة بشكل يلائم تطلعات التلاميذ واحتياجاتهم الأساسية. إلا أن هذه المدرسة تعيش حالة من التهميش والإهمال بكل ما تحمله الكلمة من معنى.
### مرافق مهترئة وغياب التجهيزات الأساسية
مدرسة بوخلف تفتقر إلى أبسط المقومات التي تجعلها بيئة تعليمية صالحة. الفصول الدراسية في حالة يرثى لها، ولا توجد مراحيض تليق بالطلاب لقضاء حاجتهم. كما أن المكان المخصص للاستقرار لأعضاء الهيئة التدريسية غير مؤهل تمامًا لتوفير جو تعليمي مناسب. الفصول تعج بأكثر من 35 تلميذًا، يجلسون على طاولات بالكاد توجد، مما يطرح سؤالاً كبيرًا حول كيفية استفادتهم من التعليم في ظروف كهذه.
### تحديات الشتاء والصيف
التحديات تتفاقم خلال فصل الشتاء، حيث يعاني التلاميذ من البرودة القارصة، بينما يتعرضون لحرارة الصيف المرتفعة دون وجود مرافق تتيح لهم الاستراحة بشكل لائق. هذا الواقع يجعل من الصعب على الأطر التربوية العمل بفعالية وتحقيق أهداف التعليم في ظل هذه الظروف القاسية.
ما تشهده مدرسة بوخلف من إهمال يمثل صورة مصغرة لمعاناة منطقة تمروت بشكل عام. حق التعليم ليس مجرد حق أساسي، بل هو حق دستوري يكفله القانون. التهميش والإهمال في توفير بيئة تعليمية صالحة يشكلان انتهاكًا صارخًا لحقوق التلاميذ. كيف يمكن لهؤلاء الأطفال أن يحققوا تطلعاتهم التعليمية في ظل هذا الوضع المزري؟
إن نشر هذه الصور وتداولها على نطاق واسع هو خطوة أولى نحو جذب انتباه المسؤولين لاتخاذ الإجراءات اللازمة. نأمل أن تصل هذه الرسالة إلى الجهات المعنية للتحرك الفوري وإنقاذ مستقبل التلاميذ في مدرسة بوخلف ومدارس منطقة تمروت.
لنكن جميعًا جزءًا من التغيير، ولننشر هذه الحقائق لتصل إلى كل مسؤول يهمه مستقبل التعليم في بلادنا.
مدرسة بوخلف ليست مجرد بناية تحتاج إلى إصلاحات، بل هي رمز لمعاناة منطقة بأكملها تستحق أن تكون على قائمة الأولويات. لنكن صوتًا للمهمشين ولنطالب بحقوقنا في تعليم يليق بأطفالنا وبمستقبلهم.