مدير النشر
سعيد بندردكة
للتواصل هاتفيا
+212661549296 +212661491292
الثابت و الفاكس
+212537375252
الإيميل
[email protected]
مدير النشر
سعيد بندردكة
للتواصل هاتفيا
+212661549296 +212661491292
الثابت و الفاكس
+212537375252
الإيميل
[email protected]
آخرخبر | بلغربي رضوان
في وقت يراهن فيه العديد من الشباب على المبادرات الحكومية لتمويل مشاريعهم الصغيرة، أصبح برنامج “فرصة” بمثابة خيبة أمل بالنسبة لعدد من الشباب الذين كانوا يأملون في دعم حكومي حقيقي. رغم استيفائهم لكافة الشروط المطلوبة، تم إقصاؤهم من الاستفادة من التمويل، ما طرح العديد من الأسئلة حول مصير مشاريعهم ومستقبلهم المهني.
منذ إطلاقه، كان برنامج “فرصة” يعد بمثابة الأمل للكثير من الشباب الذين استثمروا وقتهم وجهودهم في تلبية متطلبات المشاركة. ومع ذلك، وجد العديد منهم أنفسهم في موقف محرج بعد التزامهم بعقود كراء محلات وتجهيز مشاريعهم، ليكتشفوا في النهاية أنهم لن يحصلوا على التمويل الموعود. حالة من الاستغراب والاحتجاج عمّت بينهم، خاصة أن بعضهم وصل إلى مراحل متقدمة من الإجراءات، مثل تقديم الوثائق وفتح حسابات بنكية، دون تلقي أي تمويل.
بدلاً من تقديم تفسيرات واضحة حول أسباب الإقصاء، تم توجيه هؤلاء الشباب إلى برامج أخرى، مثل “انطلاقة” و”ضمان اسكبريس”. ورغم هذه الإحالات، لم يبدُ أن هذه البرامج توفر ضمانات حقيقية، مما زاد من حالة التردد والقلق لدى الشباب الذين يشعرون أنهم تعرضوا للوعود الكاذبة.
إحدى المشاكل الأساسية التي يواجهها هؤلاء الشباب هي غياب التواصل الفعّال مع الجهات المسؤولة. فقد أكد الكثيرون منهم أنهم حاولوا مرارًا الوصول إلى المسؤولين في المؤسسة المسؤولة عن البرنامج، ولكن دون جدوى. أبواب مغلقة، وعدم تجاوب مع استفساراتهم، جعل الوضع أكثر تعقيدًا وقلل من مصداقية المبادرة.
وهنا تبرز قضية الشفافية في تنفيذ هذه البرامج، حيث إن غياب التوضيح حول معايير الاختيار وأسباب الإقصاء يفاقم من حالة الإحباط التي يعيشها هؤلاء الشباب. ومع تزايد الشكاوى، لا يزال المتضررون في انتظار إجابات مقنعة عن مصير ملفاتهم.
العديد من الشباب أصبحوا يتساءلون: كيف يمكنهم الوثوق في برامج أخرى بعد تجربة خيبت آمالهم؟ وما هي الضمانات التي يمكن أن تقدمها هذه البرامج الجديدة لضمان عدم تكرار نفس الإشكاليات؟
إن إعادة بناء الثقة بين الشباب والبرامج الحكومية لا يتطلب فقط تعديل المعايير والشروط، بل أيضًا تحسين الشفافية وتقديم إجابات واضحة حول مصير المتقدمين. في النهاية، تبقى أهمية مثل هذه المبادرات في قدرة الدولة على تقديم حلول حقيقية ومستدامة للشباب الذين هم أمل المستقبل.