Afterheaderads-desktop

Afterheaderads-desktop

Afterheader-mobile

Afterheader-mobile

أرفود.. مدير مدرسة يتطاول على التاريخ و قبور شهداء الاستقلال. 

ابراهيم افندي

في سابقة خطيرة و غير متوقعة من مدير مدرسة تعليمية بمنطقة أولاد الزهراء عرب الصباح التابعة لإقليم أرفود بالجهة الشرقية ، أقدم المدير المذكور على تغيير معالم سور قديم يعود تاريخ بناءه إلى عهد المولى إسماعيل ، حيث يعتبر تراثا ماديا و تاريخيا للممكلة المغربية الشريفة ، و هو الفعل الذي يعد مخالفة صريحة و مكتملة الأركان في حق التاريخ و المعالم التاريخية الموثقة ، كما يعد انتهاكا و تجاوزا لكل التعليمات الملكية السامية التي تحث السلطات و المواطنين على الحفاظ على الموروث التاريخي و الثاقفي للمغرب و الاعتناء به و توثيقه و الاعتزاز به وطنيا و دوليا.

و تعود ملابسات هذه القضية الخطيرة إلى أيام قليلة قبل عيد الأضحى من السنة الجارية حيث قدم السيد نور الدين بلغالي حمداوي من الديار الإسبانية في زيارة عائلية لمنطقة قصر اولاد الزهراء عرب الصباح زيز و زيارة قبر جده المقاوم الشهيد بابا مهدي الذي قتل على يد الاستعمار حوالي سنة 1921 ، حيث فوجئ السيد نور الدين بأن مدير المدرسة قام بتوسعة مسكنه الخاص المتواجد أمام المدرسة على حساب قبرين متواجدين على عتبات سور قصر قديم من مآثر مولاي إسماعيل التاريخية ، و الذي طاله التغيير هو آخر ضدا في القوانين الجاري بها العمل.

و قد اعتبر السيد نور الدين ذلك مسا صريحا بقدسية قبور الشهداء و تجني واضح على التراث التاريخي للمملكة المغربية ، خصوصا و إنه يمثل الجالية المغربية المقيمة بالديار الإسبانية التي تعمل بكل إمكانياتها للتعريف بتاريخ المنطقة الشرقية و المعالم التاريخية التي تزخر بها منطقة أرفور من قلاع و قصور ضاربة في عمق التاريخ.

و في هذا السياق تقدم السيد نور الدين بن محمد بن بابا مهدي بشكايات متعددة إلى كل من السيد وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بالراشيدية ، و السيد والي جهة درعة تافيلالت عامل إقليم الراشيدية و السيد ناظر الأوقاف و الشؤون الإسلامية بالراشيدية . و ذلك قصد رفع الضرر أولا عن قبور الشهداء و الاعتناء بها و بحرمتها ضد كل تطاول و ازدراء ، و ثانيا لإعادة الاعتبار للتراث المادي و اللامادي للمنطقة و قصورها التاريخية الشاهدة على حقبة المقاومة و الجهاد ضد المستعمر الغاشم.


شاهد أيضا
تعليقات
تعليقات الزوار
Loading...