Afterheaderads-desktop

Afterheaderads-desktop

Afterheader-mobile

Afterheader-mobile

نادية فتاح: على أفريقيا استعادة سيادتها المالية وبناء نموذج تنموي بمواردها الخاصة

آخر خبر
دعت وزيرة الاقتصاد والمالية نادية فتاح الدول الأفريقية إلى تحمل مسؤولية مصيرها المالي، والعمل على ترسيخ استقلالها الاقتصادي من خلال تعبئة مواردها الذاتية وتعزيز التكامل القاري.

جاء ذلك خلال الجلسة الافتتاحية للنسخة الثانية من القمة الإفريقية للصناعة المالية، المنعقدة بالدار البيضاء، بحضور أكثر من 1200 شخصية من 40 دولة، حيث أكدت فتاح أن “السيادة المالية ليست شعارًا بل واجبًا جماعيًا وضرورة استراتيجية لضمان مستقبل القارة”.

وأضافت أن أفريقيا لا تسعى إلى الانعزال عن العالم، بل إلى “استعادة السيطرة على مصيرها الاقتصادي وبناء شراكات عادلة تعزز التنمية المستدامة”.

وربطت الوزيرة بين التحول المالي المطلوب في القارة والرؤية الإفريقية للملك محمد السادس، الداعية إلى إقامة نظام مالي عالمي أكثر توازنًا، مشيدة بالقرار التاريخي لمجلس الأمن الذي أيد مبادرة الحكم الذاتي المغربية كحل وحيد لقضية الصحراء، معتبرة أنه يعكس نجاح الدبلوماسية المغربية وريادتها القارية.

وسلطت فتاح الضوء على الإمكانات المالية الكبيرة لأفريقيا، مشيرة إلى أن القارة تدخر أكثر من 500 مليار دولار سنويًا، لكن أقل من 10% فقط يُستثمر داخلها، داعية إلى توجيه هذه المدخرات نحو مشاريع تعزز الاندماج الاقتصادي وتمكّن من تحقيق استقلال مالي حقيقي.

وأكدت أن مبادرات مثل نظام الدفع والتسوية الأفريقي ومشروع ربط أسواق الصرف تمثل خطوات مهمة نحو وحدة مالية أكبر، محددة ثلاثة محاور رئيسية لبناء السيادة المالية: الثقة بين الدول والفاعلين الماليين، التشغيل البيني بين الأنظمة المصرفية، والجرأة في ابتكار أدوات مالية أفريقية خالصة.

واختتمت فتاح كلمتها بالتأكيد على أن “أفريقيا ليست بحاجة إلى من ينقذها، بل إلى من يؤمن بقدرتها على النهوض بنفسها من خلال تعبئة رأس المال المحلي، وتكامل الأسواق، وجعل الاستدامة محورًا للتنمية المستقبلية.”


شاهد أيضا
تعليقات
تعليقات الزوار
Loading...