مظاهرات الجيل Z: اعتقال رجل انتحل صفة ضابط شرطة في الدار البيضاء

آخر خبر

أعلنت فرقة مكافحة العصابات بمدينة الدار البيضاء أنها أوقفت، مساء الثلاثاء، شخصًا حاول انتحال صفة رجل شرطة خلال التدخلات الأمنية التي رافقت احتجاجات الجيل Z المستمرة.

وحسب مصدر أمني، فقد قدم المشتبه به نفسه لعناصر الأمن مدعيًا أنه شرطي يشتغل بمنطقة درب اليهودي، غير أنه عجز عن الإدلاء ببطاقته المهنية بدعوى تركها في المنزل. وأثناء تفتيشه، عثرت الشرطة بحوزته على مسدس بلاستيكي، وحافظة جلدية للأصفاد، ورصاصة. وتم وضعه تحت الحراسة النظرية بإشراف النيابة العامة، فيما لا تزال التحقيقات جارية لتحديد ملابسات الواقعة ودوافعها.

منذ السبت الماضي، تشهد عدة مدن مغربية موجة احتجاجات واسعة قادها شباب يطالبون بتحسين خدمات الصحة والتعليم وتقليص مظاهر التفاوت الاجتماعي. وقد رافقت هذه المظاهرات انتقادات واسعة للطريقة التي تعاملت بها القوات الأمنية مع المحتجين، حيث وثقت مقاطع فيديو متداولة استعمال القوة لتفريق المظاهرات واعتقال العديد من المشاركين.

في المقابل، اعتبرت الأغلبية الحكومية أن تدخلات القوات الأمنية اتسمت بـ”الرد المدروس”، وأكدت أنها منفتحة على الحوار داخل المؤسسات لإيجاد حلول عملية تلبي تطلعات المواطنين.

غير أن الليلة الماضية شهدت منعطفًا عنيفًا في كل من وجدة وأكادير، حيث طالت أعمال التخريب بعض المباني والمتاجر، وسُجلت إصابات عديدة في صفوف المحتجين ورجال الأمن. وأعلنت السلطات إيداع 409 أشخاص تحت الحراسة النظرية.

وتداول رواد مواقع التواصل مقاطع صادمة، أبرزها فيديو يوثق دهس سيارة شرطة لشاب في وجدة، مما تسبب في إصابته البليغة. ورغم تداول أخبار عن وفاته، أكدت السلطات أنه نُقل إلى المستشفى وأن حالته مستقرة، في حين صرّح والده بأن ابنه خضع لعملية بتر في ساقه.

ورغم إدانة كثيرين لأعمال التخريب التي شابت بعض المظاهرات، فإن أصواتًا أخرى حملت مسؤولية هذا الانزلاق للتدخل الأمني العنيف الذي وُجه به المحتجون في الأيام الأولى.