مدير النشر
سعيد بندردكة
للتواصل هاتفيا
+212661491292
الثابت و الفاكس
+212537375252
الإيميل
[email protected]
مدير النشر
سعيد بندردكة
للتواصل هاتفيا
+212661491292
الثابت و الفاكس
+212537375252
الإيميل
[email protected]
استيقظت جماعة سيدي الطيبي القروية بإقليم القنيطرة على فاجعة حقيقية بعدما عُثر على جثة الطفلة “جيداء” (خمس سنوات) مقتولة داخل حاوية للنفايات و عليها آثار تعذيب، في مشهد صادم هزّ مشاعر الساكنة وأثار موجة من الغضب والخوف. الطفلة، التي اختفت عن أنظار أسرتها مساء أمس أثناء لهوها بفضاء قيادة سيدي الطيبي، لم تكن تعلم أن خطواتها الصغيرة ستقودها إلى مصير مأساوي.
عمال النظافة، الذين لم يكونوا يتوقعون أن تتحول مهمتهم الصباحية إلى كابوس، هم من اكتشفوا الجثة داخل الحاوية، حيث بدت آثار الجريمة واضحة، مما جعلهم يسارعون إلى إبلاغ السلطات. في لحظات، تحولت المنطقة إلى مسرح أمني، حيث حضرت عناصر الدرك الملكي والسلطات المحلية، لتبدأ تحقيقًا معمقًا في هذه الجريمة البشعة التي تحمل بصمات غامضة.
السكان، الذين تجمهروا حول مكان الحادث، لم يخفوا صدمتهم ورعبهم من بشاعة الجريمة، متسائلين كيف يمكن أن تصل الوحشية إلى هذا الحد. الجميع يبحث عن إجابات، لكن الحقيقة الوحيدة حتى الآن أن طفلة بريئة دفعت حياتها ثمنًا في ظروف مروعة، وما زال الغموض يلف تفاصيل ما جرى.
الدرك الملكي، الذي تولى التحقيق، عمل على فك لغز هذه الجريمة، حيث تم فتح بحث معمق، والاستماع إلى الشهادات الأولية، حيث كشفت التحقيقات الأولية الإنتباه في أن الجاني هو عمها البالغ سبعة عشرة سنة حيث عرضها للإغتصاب و خوفا من كشف أمره تخلص من ابنة عمه بهذه الطريقة البشعة ليضيف جريمة بشعة إلى جريمة أشد بشاعة.
في الوقت نفسه، تعيش عائلة الطفلة صدمة لا يمكن وصفها، بعدما تحولت لحظات انتظار عودتها إلى كابوس مرعب انتهى بأسوأ سيناريو يمكن تصوره.
هذه الجريمة أعادت إلى الواجهة المخاوف المتزايدة بشأن أمن الأطفال داخل محيط أسرهم و في الفضاءات العامة و طرح أسئلة عديدة حول هذا النوع من الجرائم حول أسبابه و كيفية حماية الأطفال من هذا المصير.
