Afterheaderads-desktop

Afterheaderads-desktop

Afterheader-mobile

Afterheader-mobile

حالات اختناق جماعي تهز صفرو: هل تكررت أزمة الأمان في المصانع؟

آخرخبر | ميمونة داهي

شهد مستشفى محمد الخامس في صفرو مساء أول أمس، توافد نحو 60 حالة اختناق لمجموعة من عمال إحدى شركات الخياطة المحلية. الحادث، الذي يأتي بعد حادث مشابه وقع قبل شهرين في فاس، أثار العديد من التساؤلات حول تدابير الأمان في هذه المنشآت، خاصة في ظل غموض الأسباب التي أدت إلى هذه الحوادث المتتالية.

فقد بدأ وصول الضحايا إلى مصلحة المستعجلات منذ الساعة الخامسة مساء، ليواجه المستشفى صعوبة في التعامل مع الوضع بسبب نقص حاد في مخزون الأوكسجين، وهو ما أثار استياءً واسعاً في صفوف الفعاليات الحقوقية التي استغربت من غياب الاستعدادات اللازمة. هذا في الوقت الذي شهدت فيه المستشفى حالة طارئة أخرى تمثلت في نقل زوجين اختنقا بغاز البوتان، لكن تم تحويلهما إلى مستشفى فاس الجامعي.

القلق الحقوقي لم يتوقف عند نقص الأوكسجين، بل امتد ليشمل محاولة فرض رسوم قدرها 40 درهماً على الضحايا للحصول على الرعاية الطبية، وهو ما دفع جمعية حقوق الإنسان للتدخل لدى إدارة المستشفى لإلغاء هذا الشرط غير المنطقي في ظل الطوارئ. وتوزعت الحالات بين خطيرة، منها أربع حالات تم إدخالها إلى العناية المركزة بسبب مشاكل تنفسية وأمراض مزمنة، بينما نفت الجمعية الأخبار التي تم تداولها عن وفاة إحدى العاملات في الحادث.

فيما يخص أسباب الاختناق، ما تزال التحقيقات جارية لتوضيح الملابسات، مع تباين الآراء بين من يرجح تسرب الغاز كسبب رئيسي ومن يشير إلى تلوث الهواء داخل المعمل. وتقوم الجمعية بتجميع المعلومات اللازمة للتوصل إلى نتائج دقيقة في الوقت الذي يواصل فيه التحقيق حول الحادث الذي لا يعد الأول من نوعه بالنسبة لهذه الشركة، إذ شهد فرعها في فاس حادثاً مشابهاً في الآونة الأخيرة.


شاهد أيضا
تعليقات
تعليقات الزوار
Loading...