جمعية إزوران تطالب بالإسراع في إنشاء مخفر للشرطة بحي المزار قصبة الطاهر، أيت ملول

ميلودة جامعي

تقدمت جمعية إزوران المزار قصبة الطاهر، التابعة للجماعة الترابية أيت ملول إقليم إنزكان ١ بمراسلة رسمية إلى السيد عامل صاحب الجلالة على عمالة إنزكان أيت ملول، تطالب فيها بالإسراع في اتخاذ الإجراءات اللازمة لإنشاء مخفر للشرطة بحي المزار قصبة الطاهر. وجاء هذا الطلب استجابة لحاجة ملحة تعيشها ساكنة المنطقة، وذلك بهدف ضمان الأمن العام وتقريب الخدمات الأمنية من السكان.

أوضحت جمعية إزوران أن طلبها بإحداث مخفر للشرطة جاء بناءً على معاناة السكان بسبب بُعد مفوضية الأمن الوطني المتواجدة في أيت ملول، الأمر الذي يُصعّب على المواطنين الوصول للخدمات الأمنية المطلوبة، ويجعلهم يواجهون تحديات يومية في قضاء مصالحهم وحماية ممتلكاتهم وسلامتهم. كما أشارت الجمعية إلى الوضعية الاجتماعية الصعبة التي تعيشها العديد من الأسر في حي المزار قصبة الطاهر، مما يجعل التنقل إلى مراكز الأمن البعيدة أمرًا مرهقًا وغير ملائم.

تؤكد جمعية إزوران أن إنشاء مخفر للشرطة بحي المزار سيحقق مجموعة من الفوائد الأمنية والاجتماعية، من بينها:

1. تعزيز الأمن العام: سيُساهم المخفر في مكافحة الجريمة، وضبط الأمن، وتوفير بيئة آمنة للساكنة.

2. تقريب الخدمات الأمنية من المواطنين: سيتيح المخفر للساكنة الحصول على خدمات الشرطة بسهولة، وسرعة الاستجابة للحوادث الطارئة.

3. تخفيف الضغط على مفوضية الأمن بأيت ملول: عبر توزيع الخدمات الأمنية بشكل أفضل وتسهيل الوصول إليها، مما يُسهم في استجابة أسرع وأكثر فعالية.

أشارت جمعية إزوران في مراسلتها إلى أن هذا الطلب ليس الأول من نوعه، إذ سبق لها أن قدمت مذكرة مطلبية شاملة تضمنت مقترح إحداث ملحقات لمفوضية الأمن بالحي، وكان ذلك في 11 نونبر 2021. وقد قُدمت هذه المذكرة إلى السيد العامل بمكتب الضبط، حيث تضمنت تفاصيل ومبررات تبرز الحاجة المُلحة لهذا المخفر.

جاءت هذه المراسلة في إطار التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، التي تشدد على ضرورة تقريب الإدارة من المواطنين وتوفير الخدمات العامة بشكل أسرع وأكثر فعالية. وأكدت الجمعية في رسالتها على ضرورة مراعاة أهمية هذا الطلب وتفعيل سياسة تقريب الخدمات الأمنية، بما يحقق الأمن ويعزز الشعور بالاستقرار لدى ساكنة المنطقة.

يعلق سكان حي المزار قصبة الطاهر آمالهم على استجابة إيجابية من طرف السلطات المحلية لهذا الطلب، معربين عن أملهم في أن يتم إحداث المخفر في أقرب الآجال. إذ إن تحقيق هذا المطلب سيعود بالنفع على كافة السكان، ويخفف من معاناتهم اليومية في الوصول إلى الخدمات الأمنية، ويسهم في دعم التنمية الاجتماعية والأمنية بالمنطقة.

تأتي مبادرة جمعية إزوران ضمن جهودها المستمرة لتحسين جودة الحياة في حي المزار، وتعزيز التفاعل بين المجتمع المحلي والسلطات الإدارية، في إطار تطوير الخدمات المقدمة للمواطنين وضمان سلامتهم وأمنهم.