Afterheaderads-desktop

Afterheaderads-desktop

Afterheader-mobile

Afterheader-mobile

تفاقم العنف في الجنوب المغربي يثير مخاوف أمنية واجتماعية

في ظل استقرار نسبي يشهده شمال ووسط المغرب، تعاني المناطق الجنوبية، ولا سيما المدن القريبة من الصحراء الكبرى وأكادير، من موجة عنف متزايدة أثارت قلق الجهات الرسمية والمجتمعية. مدن وبلدات مثل آيت عميرة، القليعة، سيدي بيبي، تزنيت، تارودانت، بالإضافة إلى طانطان والگلميم، شهدت أحداث عنف خطيرة، منها هجوم غير مسبوق على مركز للدرك الملكي بالقليعة وأعمال شغب دامية استمرت لساعات.

ما يفاقم الوضع هو استخدام المتظاهرين للأسلحة النارية والبيضاء، بالإضافة إلى استهداف مؤسسات مالية مثل البنوك في طانطان والگلميم، لأول مرة في تاريخ هذه المناطق، ما يهدد استقرارها الاقتصادي والاجتماعي. وفي حال استمرار التصعيد، قد تضطر السلطات إلى اللجوء إلى تدخل عسكري لإعادة النظام.

هذه التطورات تأتي في وقت حرج يقترب فيه المغرب من حل نهائي لقضية الصحراء، مع تصاعد استفزازات جبهة البوليساريو على الحدود، مما يستوجب تعزيز اليقظة الأمنية بهدف منع انتشار العنف إلى الأقاليم الصحراوية التي تمثل رقعة حساسة واستراتيجية. كذلك، فإن تفشي العنف في هذه المناطق قد يعطل مسار السلام ويؤثر سلبا على الجهود الوطنية والدولية لحل النزاع.

السلطات المغربية تُولي الموضوع أهمية قصوى وتعمل على أخذ تدابير وقائية مشددة لتفادي أي انفلات أمني، مع استمرار الحوار والتواصل الاجتماعي لتجاوز هذه الأزمة.


شاهد أيضا
تعليقات
تعليقات الزوار
Loading...