ترامب يقدم اقتراحًا لإنهاء الإبادة الجماعية في غزة وحماس تدرس الرد

آخر خبر
كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن خطة تهدف إلى إنهاء الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة، وقدمها على أنها إنذار نهائي وليس عرضًا قابلًا للتفاوض.

وقال ترامب، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، إن إسرائيل وافقت بالفعل على الاقتراح، مضيفًا: “نحن ننتظر حماس فقط”. وأعطى الحركة الفلسطينية مهلة تتراوح بين ثلاثة وأربعة أيام للرد.

وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية أن فريق حماس التفاوضي يدرس الخطة حاليًا، فيما تُعقد اجتماعات في الدوحة بحضور مسؤولين مصريين وأتراك للمساهمة في الوساطة. وأكد أن قطر “متفائلة” بشأن إمكانات الخطة، مع الإشارة إلى أنه “من السابق لأوانه التكهن بالنتيجة“.

وتتضمن الخطة انسحابًا تدريجيًا لإسرائيل من غزة، وضمانات دولية بالحكم الذاتي للفلسطينيين، وإطلاق سراح الأسرى والمعتقلين، وتقديم مساعدات لإعادة الإعمار تحت إشراف دولي. كما تنص على أن حماس ستلقي سلاحها ولن يكون لها دور في إدارة القطاع.

وأثارت الخطة ردود فعل متباينة. رحبت حركة فتح بالجهود الدولية لإنهاء الإبادة الجماعية، لكنها أكدت على شروطها الأساسية، من بينها الانسحاب الإسرائيلي الكامل ووحدة الأراضي الفلسطينية. في المقابل، وصف مسؤول كبير في فتح الخطة بأنها “وثيقة استسلام“.

وفي إسرائيل، اعتبر وزير العدل السابق يوسي بيلين أن “أغلبية كبيرة” من الحكومة والجمهور يريدون إنهاء الحرب، فيما وصف وزير المالية اليميني المتطرف بيزاليل سموتريتش الخطة بأنها “فشل دبلوماسي مدو“.

وتستمر الأوضاع الإنسانية في غزة بالتدهور، حيث يحذر الطاقم الطبي من نقص كارثي في الإمدادات، وتُشير تقارير وزارة الصحة إلى مقتل المئات بسبب الجوع منذ بداية الحرب. وأكد تحقيق للأمم المتحدة ارتكاب إسرائيل إبادة جماعية، بينما قُتل ما لا يقل عن 45 فلسطينيًا في هجمات برية وجوية على القطاع منذ الفجر، بينهم مدنيون كانوا يسعون للحصول على مساعدات