Afterheaderads-desktop

Afterheaderads-desktop

Afterheader-mobile

Afterheader-mobile

بنسليمان: كارثة…..ساعات قليلة من الأمطار تغرق مدينة بنسليمان و مطالب بفتح تحقيق….من المسؤول

توفيق مباشر

كانت ساعات من الأمطار العاصفية كافية للكشف وفضح مشاكل البنية التحتية بالمدينة ومظاهر الغش التي طالت مجموعة من الأشغال العمومية التي أنجزت أخيرا بعدد من الأحياء السكنية بالمدينة.

وأعادت هذه الأمطار، إلى الواجهة شبح الفيضانات التي شهدتها المدينة خلال السنوات الأخيرة، ما جعل سكان العديد من الأحياء وبالخصوص التي تتخبط تحت وطأة غياب البنية التحتية يتخوفون من حصول الأسوأ.

لقد تحولت نعمة الأمطار التي تهاطلت على المدينة هذه الأيام إلى نقمة حيث تعرضت مساكن المواطنين وتجهيزاتهم لخسائر مادية فادحة وبالتالي أماطت اللثام عن سياسة المجلس البلدي في تدبير شؤون المدينة

و كان من المفروض على المجلس البلدي الذي تولى تدبير وتسيير شؤون المدينة وعبادها أن يراقب جميع المؤسسات التي فوض لها صلاحيات تدبير بعض المرافق، ومن بينها الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء والتطهير السائل والتي كان عليها أن تقوم بتنكيس بالوعات صرف المياه بسبب تراكم النفايات بداخلها وإصلاح العديد منها التي تعرضت للإتلاف قبل حلول فصل الشتاء، علما أن المواطنين يؤدون واجب التطهير السائل كل شهر لفائدة هذه الوكالة التي دعا مواطنون إلى فتح تحقيق حول مصير الملايير التي صرفت في أشغال تهيئ مجاري الصرف الصحي.

ورغم ذلك لم يظهر لهذه الخدمة أي أثر لتكشف أمطار الخير عن التلاعبات ولا حيلة مع الله يقول أحد المتضررين الذي رفع أكفه للعلي القدير لكي ينزل غضبه على لصوص الاسمنت والحديد وأموال الغلابى من أبناء الشعب الفقير.

لقد عاش مواطنون بأحياء شعبية وحتى الراقية منها ساعات في الجحيم بعد أن غمرت المياه مساكنهم وأدت إلى إتلاف أغراضهم المنزلية وبالتالي كبدتهم خسائر فادحة.

وعاينت مصادر جريدة آخر خبر” ” مجموعة من الأحياء والشوارع التي غمرتها مياه الأمطار والتي ساهمت في عرقلة حركة السير والجولان، كما تسببت المياه ببعض المناطق … في إلحاق خسائر مادية جسيمة بسيارات المواطنين التي تعطلت محركاتها وظلت تسبح وسط المياه في منظر مقزز.

ودعا مواطنون عامل الإقليم السيد سمير اليزيدي بفتح تحقيق في هذه الفضيحة التي هزت أركان المدينة وبالتالي اتخاذ ما يلزم تفعيلا للدستور الذي ينص على ربط المسؤولية بالمحاسبة.

هذا وتجدر الإشارة إلى أن العديد من المواطنين بحثوا عن علال القادوس لاتقادهم من هذه الفضيحة على غرار ما فعله في الرباط، إلا أنهم لم يجدوا له أثرا.


شاهد أيضا
تعليقات
تعليقات الزوار
Loading...