مدير النشر
سعيد بندردكة
للتواصل هاتفيا
+212661491292
الثابت و الفاكس
+212537375252
الإيميل
[email protected]
مدير النشر
سعيد بندردكة
للتواصل هاتفيا
+212661491292
الثابت و الفاكس
+212537375252
الإيميل
[email protected]
آخر خبر
شهد مقر مجلس النواب المكسيكي، أمس الثلاثاء، حدثًا دبلوماسيًا لافتًا تمثل في تنصيب مجموعة الصداقة المكسيكية المغربية، بحضور سفير المملكة في مكسيكو، السيد عبد الفتاح اللبار، إلى جانب نواب من مختلف الأحزاب السياسية المكسيكية، وممثلين عن السلك الدبلوماسي وشخصيات حكومية.
وفي كلمة بالمناسبة، شددت رئيسة المجموعة، النائبة نايمي أريلين فيرنانديز روز عن حزب الخضر، على أن هذه المبادرة البرلمانية تأتي كإطار مؤسساتي جديد لتعزيز الحوار السياسي وتبادل الخبرات التشريعية بين البلدين، مؤكدة أن العلاقات الثنائية التي انطلقت منذ سنة 1962 راكمت رصيدًا مهمًا من التعاون شمل مجالات متعددة كالتجارة والسياحة والثقافة والبيئة والتكنولوجيا.
وأبرزت فيرنانديز روز أن المغرب يُعد نموذجًا رائدًا في مجال الطاقات المتجددة، مستشهدة بمشروع “نور ورزازات” العملاق، في وقت تسعى فيه المكسيك بدورها إلى تطوير مشاريع للطاقة الشمسية والريحية، بما ينسجم مع أهداف أجندة التنمية المستدامة 2030.
من جانبه، أكد السفير المغربي أن إحداث هذه المجموعة يعكس إرادة سياسية وبرلمانية مشتركة للارتقاء بالعلاقات المغربية المكسيكية، مشيرًا إلى الدينامية الجديدة التي طبعت هذه السنة من خلال زيارة رئيس مجلس النواب المغربي، السيد راشيد الطالبي العلمي، إلى مكسيكو، واحتضان مشاورات سياسية ثنائية، فضلاً عن بعثة اقتصادية مغربية وازنة توجت بتوقيع اتفاقيات تعاون ومذكرات تفاهم مع هيئات اقتصادية مكسيكية كبرى.
وأضاف اللبار أن البلدين يتمتعان بفرص تكامل هائلة، حيث يمثل المغرب منصة استراتيجية نحو إفريقيا وأوروبا والعالم العربي، فيما تُعد المكسيك بوابة طبيعية نحو أمريكا الشمالية وأمريكا اللاتينية والكاريبي، الأمر الذي يفتح آفاقًا واسعة لتعزيز الاستثمارات والتبادل التجاري والسياحي. كما جدّد التأكيد على أهمية فتح خط جوي مباشر بين البلدين لدعم هذا التقارب.
وفي ما يتعلق بالقضية الوطنية، أبرز السفير المغربي أن المجتمع الدولي يتجه أكثر فأكثر نحو دعم الوحدة الترابية للمملكة ومبادرة الحكم الذاتي باعتبارها الحل الواقعي والعملي للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية، داعيًا المكسيك إلى مواكبة هذا الإجماع الدولي بما يتماشى مع تقاليدها الدبلوماسية والتزامها بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة.
من جهته، اعتبر ممثل وزارة الخارجية المكسيكية، السيد خورخي ديلغادو، أن تنصيب هذه المجموعة يشكل فضاءً نوعيًا لمواصلة تعزيز الروابط الثنائية، مؤكداً استعداد الوزارة لدعم ومواكبة عملها. وذكّر بأن السنوات الأخيرة شهدت حركية برلمانية مكثفة تُرجمت في تبادل الزيارات رفيعة المستوى بين الهيئات التشريعية للبلدين.
وأشار ديلغادو إلى أن المكسيك تربطها بالمغرب أزيد من ستة عقود من الصداقة والحوار السياسي، واصفًا المملكة بأنها شريك استراتيجي في إفريقيا والعالم العربي، وثاني شريك اقتصادي للمكسيك بالقارة الإفريقية، بمبادلات تجارية بلغت نحو 723 مليون دولار سنة 2024.
وعكست مشاركة نواب من مختلف الأطياف السياسية المكسيكية، سواء من الائتلاف الحاكم (حركة التجديد الوطني وحزب الخضر) أو من المعارضة (حزب العمل الوطني، الحزب الثوري المؤسساتي، الحركة المواطنة)، إجماعًا برلمانيًا واسعًا على أهمية تطوير العلاقات مع المغرب.
وفي ختام هذا الحدث، استقبلت رئيسة مجلس النواب المكسيكي، السيدة كينيا لوبيز رابادان، السفير المغربي خلال جلسة عامة، حيث نوهت بهذه المبادرة واعتبرتها خطوة نوعية في مسار التعاون الثنائي.