المغرب يفتتح القمة العالمية الخامسة للطاقة “Power-to-X” بمراكش

آخر خبر

افتتحت، اليوم الثلاثاء 1 أكتوبر 2025، بمدينة مراكش فعاليات القمة العالمية الخامسة للطاقة “Power-to-X”، بمشاركة أزيد من 2000 خبير ومسؤول وفاعل اقتصادي من 40 دولة، إلى جانب 125 متحدثًا، لمناقشة مستقبل الهيدروجين الأخضر والانتقال من مرحلة الطموح إلى مرحلة التنفيذ العملي.

وتحتضن قصر المؤتمرات بمراكش أشغال القمة على مدى يومين، بتنظيم من وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، وبشراكة مع معهد البحث في الطاقة الشمسية والطاقات الجديدة (IRESEN)، والوكالة المغربية للطاقة المستدامة (MASEN)، والتجمع المغربي للهيدروجين الأخضر، وجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية (UM6P).

وتأتي هذه القمة في سياق تسريع المغرب لاستراتيجيته الوطنية في مجال الهيدروجين الأخضر، التي أُعلن عنها رسميًا في مارس 2024 عبر “عرض المغرب”، حيث تم تخصيص مليون هكتار من الأراضي العمومية للمشاريع المرتبطة بالطاقة المتجددة، من بينها 300 ألف هكتار وُضعت رهن إشارة المستثمرين في مرحلة أولى.

وبحسب وزارة الانتقال الطاقي، فقد جرى اختيار خمسة مستثمرين لإنجاز ستة مشاريع كبرى بقيمة تناهز 319 مليار درهم (32.8 مليار دولار)، تشمل مجالات الأمونيا الخضراء، والوقود الإلكتروني، وإنتاج الصلب الأخضر، خصوصًا في الأقاليم الجنوبية.

وخلال الجلسة الافتتاحية، شددت وزيرة الطاقة ليلى بنعلي على أن تطوير البنية التحتية يمثل ركيزة أساسية لإنجاح مشاريع الهيدروجين، معلنة عن إطلاق طلبات عروض لإنشاء وحدة تخزين عائمة للغاز الطبيعي المسال بميناء الناظور غرب المتوسط، إلى جانب مشروع خط أنابيب يربط مراكز الإنتاج بالاستهلاك قبل نهاية السنة الجارية.

وأكدت الوزيرة أن “عرض المغرب” للهيدروجين الأخضر يشكل معيارًا للحكامة الرشيدة وتنويع المخاطر، مشيرة إلى أن المغرب يطمح لأن يصبح منتجًا ومصدّرًا للطاقات منخفضة الكربون والمنتجات الصناعية الخضراء، بما فيها الفولاذ والأسمدة.

وتتناول القمة أربعة محاور رئيسية: التمويل، اتفاقيات الشراء، البنية التحتية والخدمات اللوجستية، والتكنولوجيا والابتكار، إضافة إلى تنمية الكفاءات البشرية عبر مبادرات موجهة للشباب والباحثين.

ويُرتقب أن تساهم نتائج القمة في ترسيخ موقع المغرب كفاعل إقليمي ودولي في صناعة الهيدروجين الأخضر، خصوصًا في ظل شراكاته المتقدمة مع الاتحاد الأوروبي والإمارات وألمانيا، وفي أفق استحقاقات كبرى مثل تنظيم كأس العالم 2030.