المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بالقنيطرة: التزام متواصل لدعم التمدرس ومحاربة الهدر المدرسي بالوسط القروي

في إطار تنزيل أهداف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، عززت المبادرة بإقليم القنيطرة خلال الفترة 2019-2025 جهودها لدعم التمدرس ومحاربة الهدر المدرسي، خصوصا في الوسط القروي، من خلال سلسلة مشاريع تربوية واجتماعية مدمجة تهدف إلى إرساء تكافؤ الفرص وتحسين ظروف التحصيل الدراسي.

وشملت هذه المشاريع، على سبيل المثال لا الحصر، توزيع مليون محفظة عبر المبادرة الملكية لتوفير المستلزمات المدرسية، وتنظيم دروس الدعم التربوي للحد من التعثر الدراسي، وتعزيز أسطول النقل المدرسي بسلسلة حافلات مجهزة لنقل حوالي 9300 تلميذ وتلميذة، منهم 9 حافلات خاصة بتلميذات وتلاميذ في وضعية إعاقة، بتكلفة إجمالية تجاوزت 53 مليون درهم.

كما شملت المبادرة بناء وتجهيز دور الطلبة والطالبات للأسر القروية المعوزة، وتأهيل داخليات المؤسسات التعليمية لضمان بيئة استقبال ملائمة، وتجهيز قاعات الموارد لفائدة التلاميذ في وضعية إعاقة، إضافة إلى تجهيز مركز التفتح الفني والأدبي بوسائل حديثة للأنشطة التربوية والثقافية، ودعم أقسام الفرصة الثانية لإعادة إدماج المنقطعين عن الدراسة.

وتأكيدًا على أهمية النقل المدرسي، أشرف السيد عبد الحميد المزيد، عامل إقليم القنيطرة ورئيس اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية، يوم 30 سبتمبر 2025، على توزيع 36 حافلة نقل مدرسي جديدة بكلفة إجمالية بلغت أكثر من 15 مليون درهم، وذلك بمناسبة انطلاق الموسم الدراسي  2025 /  2026.

تعكس هذه التدخلات اهتمام المبادرة بإحداث نقل نوعي في مجال دعم التمدرس وتقليص الفوارق الاجتماعية والتعليمية في المناطق القروية، بما يتماشى مع التوجيهات الملكية السامية التي تؤكد أن تعليم الجميع دون استثناء هو الأساس لبناء مستقبل زاهر للأجيال القادمة.

ويُذكر أن إدارة هذه الحافلات تتم بالتشاور مع جمعيات محلية تتبنى مقاربة حكامة تشاركية تضمن الاستمرارية وجودة الخدمات المقدمة.

بهذه الخطوات الجدية، تجدد اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بالقنيطرة التزامها بدعم قطاع التعليم كرافعة أساسية للتنمية البشرية، مما يعزز فرص نجاح أطفال المغرب في تحقيق أحلامهم والاندماج الكامل في المجتمع.