مدير النشر
سعيد بندردكة
للتواصل هاتفيا
+212661491292
الثابت و الفاكس
+212537375252
الإيميل
[email protected]
مدير النشر
سعيد بندردكة
للتواصل هاتفيا
+212661491292
الثابت و الفاكس
+212537375252
الإيميل
[email protected]
الرباط / آخر خبر
في جلسة عمومية متميزة بمجلس النواب، عبر رئيس الفريق الدستوري الديمقراطي الاجتماعي شاوي بلعسال، باسم الفريق في مجلس النواب والمجموعة النيابية بمجلس المستشارين، عن اعتزاز مكونات الفريق بالقرار الأممي التاريخي رقم 2797 الصادر عن مجلس الأمن الدولي يوم الجمعة 31 أكتوبر 2025، والذي أقر بشكل واضح مغربية الصحراء، منهيا بذلك عقودا من النزاع المفتعل والعراقيل الممنهجة ضد استكمال الوحدة الترابية للمملكة المغربية.
وخلال كلمته الرسمية، رفع رئيس الفريق أسمى عبارات التهاني إلى جلالة الملك محمد السادس وإلى الشعب المغربي قاطبة، معتبرا أن هذا القرار يشكل «منعطفا حاسما وقطيعة مع ما سبقه من قرارات»، لأنه جاء ثمرة مسار دبلوماسي متراكم ومقاربة ملكية نموذجية أرست مدرسة في فن التفاوض والعمل الدبلوماسي الهادئ والفعال.
وأكد المتحدث أن القرار الأممي 2797 هو ثمرة أكثر من عقدين من العمل الميداني والجهد الدبلوماسي المتوازن الذي قاده جلالة الملك، من خلال سياسة خارجية قائمة على «الوضوح والطموح والواقعية»، استطاعت أن تفك العقد التاريخية وتلين المواقف المتحجرة، وتؤسس لعلاقات دولية جديدة مبنية على الثقة والاحترام المتبادل.
كما شدد على أن الدبلوماسية الترافعية الهادئة التي نهجها المغرب، برعاية ملكية سامية، استطاعت أن تفرض نفسها في المنتظم الدولي كنهج ناجح وفعال، دافع عن الحقوق التاريخية والسيادية للمملكة على صحرائها بتفان واستمرارية، مدعومة بإنجازات تنموية ملموسة في الأقاليم الجنوبية.
وفي سياق رمزي مؤثر، استحضر رئيس الفريق ملحمة المسيرة الخضراء المظفرة التي قادها المغفور له الملك الحسن الثاني قبل خمسين عاما، مؤكدا أن المغرب يعيش اليوم على وقع «مسيرة ثانية» بقيادة جلالة الملك محمد السادس، تجسد روح الإصرار الوطني نفسه، ولكن بأدوات جديدة قائمة على الحكمة واللياقة الدبلوماسية والترافع الدولي الذكي.
وأشار إلى أن هذه «المسيرة الجديدة» توجت باعتراف دولي متزايد بمبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب، باعتبارها الحل الواقعي الوحيد القابل للتفاوض عليه لإنهاء النزاع، وهو ما يعكس نجاح المقاربة المغربية التي جمعت بين العمل الدبلوماسي، والمرافعة البرلمانية، والتعبئة الوطنية الشاملة.
وفي ختام كلمته، عبر رئيس الفريق عن تقديره للمواقف النبيلة التي عبر عنها جلالة الملك تجاه الأشقاء في الجزائر والمحتجزين في مخيمات تندوف، داعيا إلى حوار أخوي صادق “بدون غالب ولا مغلوب”، ومجددا الترحيب بأبناء الأقاليم المحتجزين للعودة إلى وطنهم والمشاركة في بناء مشروع الحكم الذاتي والمساهمة في التنمية الوطنية.
وأكد أن فرحة الشعب المغربي بصدور القرار الأممي التاريخي امتدت إلى كل المدن والقرى، في مشهد وطني مهيب أعاد إلى الأذهان روح المسيرة الخضراء، لكنه في الآن ذاته يفتح صفحة جديدة من تاريخ المغرب كما قال جلالة الملك: «هناكما قبل 31 أكتوبر 2025، وهناك ما بعده».
واختتم رئيس الفريق كلمته بتلاوة الآية الكريمة:
{ وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ ۚ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا }
مؤكدا أن المرحلة المقبلة ستكون مرحلة بناء وتثبيت لمغرب الوحدة والسيادة والتنمية المستدامة.
