مدير النشر
سعيد بندردكة
للتواصل هاتفيا
+212661491292
الثابت و الفاكس
+212537375252
الإيميل
[email protected]
مدير النشر
سعيد بندردكة
للتواصل هاتفيا
+212661491292
الثابت و الفاكس
+212537375252
الإيميل
[email protected]
آخر خبر
اختارت الجزائر نبرة حذرة في ردها على التصويت الرمزي الذي أجرته الجمعية الوطنية الفرنسية للتنديد باتفاقية الهجرة الموقعة بين البلدين سنة 1968، والتي تمنح امتيازات خاصة للمواطنين الجزائريين المقيمين في فرنسا.
وقال وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، في مقابلة مع قناة AL24، إن المسألة “تبقى شأنًا داخليًا فرنسيًا في الوقت الراهن”، مضيفًا بأسف: “من المحزن أن نرى دولة عظيمة مثل فرنسا تجعل تاريخ دولة أخرى مستقلة وذات سيادة موضوعًا للتنافس الانتخابي”.
وأوضح عطاف أن الجزائر “تحترم المؤسسات الفرنسية”، لكنها ترى أن التصويت الذي جرى في البرلمان الفرنسي “يعكس استمرار السباق نحو المكاسب السياسية”.
وكانت الجمعية الوطنية الفرنسية قد صادقت، بفارق صوت واحد، على اقتراح قدّمه حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف، يدعو إلى إدانة الاتفاقية الموقعة سنة 1968، بدعم من بعض النواب اليمينيين من حزبي “الجمهوريين” و”آفاق”. إلا أن القرار يبقى رمزيًا وغير ملزم للحكومة الفرنسية.
وتمنح الاتفاقية، التي وُقّعت بعد ست سنوات من استقلال الجزائر، تسهيلات للمواطنين الجزائريين، من بينها الإقامة الطويلة دون تأشيرة خاصة، وسهولة الحصول على تصاريح إقامة ولمّ شمل الأسرة.
وأكد عطاف أن الجزائر “لن تتخذ أي موقف ما لم تتحول المسألة إلى نقاش رسمي بين الحكومتين”، مشددًا على أن بلاده “لم تتلق أي إشعار من السلطات الفرنسية”، قبل أن يختم بالقول: “لم نر شيئًا يأتي، ونأمل ألا نرى شيئًا يأتي”.
ويأتي هذا الجدل وسط توتر دبلوماسي مستمر بين باريس والجزائر منذ أكثر من عام، خصوصًا بعد دعم فرنسا العلني لخطة الحكم الذاتي المغربية في الصحراء، وتصويتها لصالحها في مجلس الأمن الدولي سنة 2024.
