أفغانستان وباكستان تستأنفان محادثات السلام بعد أسبوع دامٍ من التوتر الحدودي
شارك
آخر خبر
تستعد كابول وإسلام آباد لاستئناف محادثات السلام في السادس من نوفمبر/تشرين الثاني في إسطنبول، بعد انهيار محادثات سابقة وفشل هدنة مؤقتة، في ظل تصاعد التوترات الحدودية بين البلدين.
وجاءت هذه الخطوة عقب صراع حدودي استمر أسبوعًا وأسفر عن مقتل نحو 200 مقاتل أفغاني و58 مقاتلاً باكستانياً. وتخطط الدولتان لاستمرار وقف إطلاق النار المؤقت لمدة أسبوع إضافي، على أمل تحويله إلى استقرار طويل الأمد.
وقد اندلعت الاشتباكات بعد اتهام كابول للحكومة الباكستانية بشن غارات جوية منتصف أكتوبر/تشرين الأول، وردت طالبان بهجمات سريعة على مواقع عسكرية باكستانية. من جانبها، تتهم إسلام آباد طالبان بتمكين وحدتها التابعة لحركة طالبان الباكستانية (TTP) من شن هجمات على الأراضي الباكستانية، بينما تنفي كابول هذه المزاعم وتتهم باكستان بإيواء إرهابيين.
وتظل التوترات مرتفعة، حيث هدد وزير الدفاع الباكستاني خواجة آصفبالقضاء على طالبان، مشيرًا إلى قدرة بلاده على استخدام ترسانتها الكاملة لضمان ذلك.
وتعكس هذه التطورات تعقيدات العلاقات الأفغانية الباكستانية منذ عودة طالبان إلى السلطة بعد الانسحاب الأمريكي عام 2021، حيث يستمر كل طرف في إلقاء اللوم على الآخر، مما يجعل الطريق إلى السلام الدائم محفوفًا بالصعوبات.