مدير النشر
سعيد بندردكة
للتواصل هاتفيا
+212661549296 +212661491292
الثابت و الفاكس
+212537375252
الإيميل
[email protected]
مدير النشر
سعيد بندردكة
للتواصل هاتفيا
+212661549296 +212661491292
الثابت و الفاكس
+212537375252
الإيميل
[email protected]
وقع صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، مرفوقًا بصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، وصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الاثنين بالديوان الملكي بالرباط، الإعلان المتعلق بالشراكة الاستثنائية الوطيدة بين المملكة المغربية والجمهورية الفرنسية. ويهدف هذا الإعلان إلى تعزيز التعاون الثنائي والإقليمي والدولي بين البلدين لمواجهة التحديات المشتركة بكفاءة أكبر، وذلك عبر تعبئة مختلف القطاعات المعنية.
مرحلة جديدة في تاريخ العلاقات المغربية الفرنسية
بمناسبة زيارة الدولة التي يقوم بها الرئيس الفرنسي إلى المملكة المغربية من 28 إلى 30 أكتوبر 2024، قرر قائدا البلدين تدشين مرحلة جديدة من العلاقات الثنائية، والتي تستند إلى شراكة “استثنائية وطيدة”. وتمثل هذه الشراكة امتدادًا للعلاقات التاريخية والروابط الثقافية والإنسانية المتينة التي تجمع بين البلدين، كما تؤكد الرغبة المشتركة في تطوير هذه العلاقة لتشمل مجالات استراتيجية جديدة.
الأهداف الكبرى للشراكة الجديدة
حدد الإعلان ثلاث أهداف كبرى للشراكة:
1. تعزيز التقارب السياسي والاستراتيجي بين المغرب وفرنسا، لتمكينهما من التصدي للتحديات الكبرى الراهنة على المستوى الإقليمي والدولي.
2. تعميق الشراكة الاقتصادية بما يسهم في التنمية والتماسك الاجتماعي، مع دعم الاستقلالية الاستراتيجية للبلدين.
3. تعزيز التعاون الثقافي والإنساني عبر الارتقاء بالعلاقات الثنائية في مجالات التربية، البحث العلمي، والثقافة، مع التركيز على الفرانكفونية والقيم المشتركة.
مجالات التعاون الاستراتيجية
تم الاتفاق على تعزيز التعاون في عدة قطاعات استراتيجية، بما في ذلك:
الأمن الصحي وإنتاج اللقاحات.
إدارة الموارد المائية والفلاحة.
البنية التحتية والتنقل الحضري.
الطاقات المتجددة.
الذكاء الاصطناعي.
الأمن والدفاع.
التربية والبحث العلمي.
الثقافة والرياضة، خاصة في إطار الألعاب الأولمبية 2024 في باريس وبطولة كأس العالم 2030 في المغرب.
التعاون في مجال الهجرة
أشاد قائدا البلدين بالتعاون المثمر في مجال الهجرة، حيث أكدا على أهمية وضع أجندة شاملة تشمل تسهيل التنقلات النظامية، مكافحة الهجرة غير القانونية، وتعزيز التنسيق بين بلدان المصدر والعبور والإقامة.
العلاقات الإقليمية والدولية
على الصعيد الإقليمي، أكد الجانبان على أهمية الحوار الاستراتيجي بشأن إفريقيا، الفضاء الأورو-متوسطي، والشرق الأوسط. وتم الاتفاق على مواصلة المشاورات الثنائية لدعم مبادرات مشتركة تهدف إلى تعزيز الأمن والاستقرار في هذه المناطق. كما أشاد ماكرون بالدور القيادي لجلالة الملك في استقرار وتنمية القارة الإفريقية.
وعلى الصعيد الدولي، اتفق الطرفان على تكثيف جهودهما المشتركة لحل الأزمات الدولية، لاسيما تلك المتعلقة بالمناخ، البيئة، والتنوع البيولوجي.
الصحراء المغربية ودعم مخطط الحكم الذاتي
في إطار الإعلان، جدد الرئيس الفرنسي دعمه لمخطط الحكم الذاتي المغربي لحل قضية الصحراء المغربية، مشيدًا بجهود المغرب في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمنطقة.
ختام التوقيع
في ختام الحفل، قدم جلالة الملك هدية للرئيس الفرنسي، في إشارة إلى عمق العلاقات التي تربط البلدين.
حضر حفل التوقيع شخصيات بارزة من كلا البلدين، من بينهم فؤاد عالي الهمة، مستشار جلالة الملك، وناصر بوريطة وزير الخارجية المغربي، وإيمانويل بون المستشار الدبلوماسي للرئيس الفرنسي، ما يعكس أهمية الحدث وأبعاده الاستراتيجية على مستوى التعاون الدولي.