Afterheaderads-desktop

Afterheaderads-desktop

Afterheader-mobile

Afterheader-mobile

تدشين المسرح الكبير بالرباط اليوم الثلاثاء تزامنًا مع زيارة ماكرون وأودري أزولاي ورشيدة داتي ضيفتي شرف  

تستعد العاصمة المغربية الرباط اليوم الثلاثاء لتدشين المسرح الكبير، الذي يُعد من أبرز المعالم الثقافية الحديثة في المملكة. يتزامن هذا الحدث مع الزيارة الرسمية للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المغرب، مما يعزز من أهمية هذا التدشين الذي سيحظى بحضور شخصيات دولية بارزة.

وفقًا لمصادر موثوقة، من المنتظر أن تحضر وزيرة الثقافة الفرنسية، رشيدة داتي، كضيفة شرف إلى جانب مديرة منظمة اليونسكو، أودري أزولاي، اللتين ستشاركان في مراسم الافتتاح. يعكس حضور هذه الشخصيات الأهمية البالغة التي تحظى بها الثقافة في العلاقات الثنائية بين المغرب وفرنسا، فضلًا عن الدور المتنامي للمغرب كمركز ثقافي وفني في المنطقة.

يعتبر المسرح الكبير بالرباط إضافة نوعية وحيوية للمشهد الثقافي في المغرب، إذ يمثل مساحة ثقافية متعددة الاستخدامات، قادرة على استضافة مجموعة واسعة من الأنشطة الفنية، بما في ذلك العروض المسرحية والأوبرالية والحفلات الموسيقية. يُتوقع أن يشكل المسرح نقطة جذب رئيسية للفنانين المحليين والدوليين، ويوفر للجمهور المغربي تجربة فنية استثنائية بفضل تصميمه الحديث وتجهيزاته المتطورة.

المسرح يتسع لحوالي 2000 متفرج، ويتميز بأحدث التقنيات الصوتية والبصرية، التي تضمن تجربة مشاهدة عالية الجودة. ويأتي هذا التصميم ليجعل المسرح واحدًا من أفضل الفضاءات الثقافية في إفريقيا والمنطقة العربية، حيث يتميز أيضًا بتنوع الأنشطة التي يمكن استضافتها.

يمتد مسرح الرباط الكبير على مساحة شاسعة تصل إلى 7 هكتارات، ويقع في موقع استراتيجي على ضفة نهر أبي رقراق، بالقرب من المعالم التاريخية الشهيرة مثل صومعة حسان وضريح محمد الخامس. يتميز المسرح بسعة استيعابية تصل إلى 7000 مقعد، وقاعة للعروض تتسع لـ 1900 مقعد، مما يجعله قادرًا على استضافة مناسبات ثقافية كبرى على المستويات المحلية والدولية.

تدشين المسرح الكبير يأتي ضمن إطار البرنامج المندمج للتنمية الحضرية لمدينة الرباط، الذي أُطلق عام 2014 تحت شعار “الرباط مدينة الأنوار، عاصمة المغرب الثقافية”، برعاية الملك محمد السادس. ويهدف هذا البرنامج إلى تعزيز دور الرباط كمركز ثقافي على الصعيدين الوطني والدولي، من خلال تطوير البنية التحتية الثقافية والفنية.

من المتوقع أن يشكل المسرح الكبير للرباط منارة ثقافية في المنطقة، تعزز من مكانة المغرب كوجهة فنية عالمية. ومع تدشينه اليوم، تتوجه الأنظار نحو هذا المعلم الذي يجمع بين الحداثة والتراث، ويعد بتقديم تجربة ثقافية فريدة للجمهور المحلي والدولي.


شاهد أيضا
تعليقات
تعليقات الزوار
Loading...