تدافع و اكتظاظ أمام الثانوية الإعدادية الجاحظ بجماعة بنمنصور في غياب تام للسلطات المعنية..
شارك
وضع كارثي ذلك الذي تمر منه بعض المؤسسات التعليمية التسعة التي اختيرت كمراكز لتلقيح المتمدرسات و المتمدرسين بإقليم القنيطرة.
فقد تفاجأ مديري هذه المؤسسات و الكتاب العامون و الحراس العامون و أطر الدعم الملتحقين الجدد، بالوضع المزري الذي تمر منه عملية التلقيح خاصة الثانوية الإعدادية الجاحظ بجماعة بنمنصور، التي شهدت تدافعا و اكتظاظا كبيرا بتواجد المتمدرسات و المتمدرسين، إضافة إلى أولياء أمورهم، في غياب تام للسلطات التي من المفروض أن تكون حاضرة لتشرف على هاته العملية الوطنية و تضمن مرورها في أجواء ملائمة لما تقتضيه التدابير الوقائية و الإجراءات الاحترازية التي فرضتها حالة الطواريء الصحية.
رغم أن العاملين بهاته المؤسسة يقومون بما يقتضيه الواجب الوطني لأجل إنجاح عملية تلقيح المتمدرسات و المتمدرسين، إلا أن وضعهم مأساوي فعليا، منذ حضورهم صباحا إلى مراكز عملهم التي تبعد عشرات الكيلومترات عن سكن أغلبهم، لا يتلقون أبسط الدعم من الوزارات الوصية على العملية، دون مراعاة لظروف البعد عن مساكنهم، يقضون النهار في حرارة مفرطة، بدون وجبات أو فترة استراحة، وسط تدافع و ازدحام المستفيدين من حملة التلقيح والذين يعانون هم كذلك من هذا الوضع و يعرضون أنفسهم و أبنائهم و المشرفين على العملية إلى خطر الإصابة بفيروس كورونا المستجد.