Afterheaderads-desktop

Afterheaderads-desktop

Afterheader-mobile

Afterheader-mobile

الكرة الذهبية: كيف أعادت فرنسا ملفًا قديما لتشويه سمعة حكيمي؟

آخر خبر

غدًا في باريس، وعند إعلان الفائز بجائزة الكرة الذهبية 2025، يكاد يكون من المؤكد أن أشرف حكيمي لن ينالها، ليس بسبب مستواه الكروي، بل بسبب “الرواية” المحيطة به. ففرنسا تريد أن تمنح جائزتها لابنها، فيما سخّرت وسائل إعلامها أدواتها لتقويض صورة النجم المغربي.

الكبرياء الفرنسي يبدو هشًا؛ مجرد فكرة أن يرفع مغربي أقدس جائزة فردية في كرة القدم فوق الأراضي الفرنسية أمر لا يُطاق. فكان الخيار الأسهل: إغراقه في الوحل وفتح الطريق أمام منافس فرنسي.

كل المقاييس الكروية تشهد أن حكيمي قدّم أفضل مواسمه على الإطلاق. صحيح أنه ظهير أيمن بالاسم، لكنه تحوّل إلى السلاح الهجومي الأبرز لباريس سان جيرمان.

  • سجل 11 هدفًا
  • صنع 16 تمريرة حاسمة
  • حصد 4 ألقاب، بينها أول دوري أبطال أوروبا في تاريخ النادي
  • وأثبت حضورًا بدنيًا وموثوقية نادرة.

كل ذلك جعل الكرة الذهبية قريبة جدًا من متناوله، إلى أن ظهر القضاء الفرنسي على الساحة فجأة.

في الشهر الماضي، قررت النيابة العامة في نانتير إعادة فتح قضية اتهام بالاغتصاب ضد حكيمي، رغم أنها كانت شبه مطوية منذ عامين ونصف، دون أدلة جديدة أو معطيات إضافية.

القضية مليئة بالتناقضات:

  • رسائل واتساب بين المدعية “إميلي” وصديقتها “نادية” كشفت نوايا مريبة؛ إذ نصحتها الأخيرة بأن تكون “امرأة فاتنة” وأن “تجرده من ملابسه” في إشارة صريحة لمحاولة استغلاله ماليًا.
  • رفضت المدعية مرتين الخضوع لفحص طبي، كما رفضت تسليم هاتفها للشرطة.
  • غيّرت روايتها أكثر من مرة خلال التحقيقات.
  • تقييمات نفسية رسمية وصفت تصريحاتها بأنها “غامضة” و”متناقضة“.

ورغم كل ذلك، أعلن الادعاء فجأة وجود “تهم كافية” لإحالة الملف إلى القضاء، بالتزامن الغريب مع فترة تصويت الصحافيين لاختيار الفائز بالكرة الذهبية.

حكيمي قال لقناة كانال+:

كل ما يُقال باطل. لم أغتصب أحدًا قط. أعتقد أنني وقعت في فخ بهدف ابتزازي ماليًا.”

أما محاميته فاني كولين فقد وصفت قرار النيابة بأنه “جنون“.

زميله السابق كيليان مبابي دافع عنه قائلاً:

أشرف يحترم النساء. حتى حين يشرب، لم أره يتصرف بشكل غير لائق أبدًا.”

في المقابل، تدخل نادي المحامين بالمغرب متهمًا القضاء الفرنسي بمحاولة “اغتيال سمعته“.

التغطية الإعلامية الفرنسية صبّت الزيت على النار:

  • لوموند نشرت تفاصيل انتقائية من رسائل واتساب.
  • ليكيب خصصت صفحات للحديث عن “تهم كافية“.
  • لو باريزيان ذكّرت بإمكانية الحكم عليه بالسجن 15 عامًا.

لكن ما تم تجاهله هو الرسائل التي كشفت نوايا “إميلي” في استغلال حكيمي ماليًا، إضافة إلى أن أول إجراء قامت به لم يكن سوى “main courante” (إشعار يومي في مركز الشرطة دون قيمة قانونية).

كل ذلك يوحي بوجود سيناريو مُعد مسبقًا: تسريبات انتقائية، توقيت محسوب، وضغط إعلامي منسق، وكأنها حملة انتخابية مدروسة من وراء الكواليس.

في الوقت الذي توّج فيه حكيمي موسمًا مذهلًا مع باريس سان جيرمان، وحصد جائزة مارك فيفيان فويه لأفضل لاعب إفريقي في أوروبا، وقاد المغرب إلى ميدالية برونزية في أولمبياد باريس 2024 بعد انتصارات مثيرة على الأرجنتين والعراق وأمريكا، اكتفت الصحافة الفرنسية برفع شعار: صوّتوا لديمبيلي.

مع أن ديمبيلي قدّم موسمًا جيدًا (6 أهداف و14 تمريرة)، إلا أنه لم يحقق ما يجعل منه منافسًا حقيقيًا لحكيمي على الكرة الذهبية.

لم يُحاكم حكيمي بعد أمام القضاء، لكن في محكمة الرأي العام الفرنسية، بدا وكأن الحكم قد صدر مسبقًا. ورغم كل الضغوط، يصر النجم المغربي:

أنا هادئ. أعلم أن الحقيقة ستظهر، وأن براءتي ستُثبت.”


شاهد أيضا
تعليقات
تعليقات الزوار
Loading...