Afterheaderads-desktop

Afterheaderads-desktop

Afterheader-mobile

Afterheader-mobile

الغلوسي يتسائل حول صمت الوزير أمام الفساد ”المستشري“ بمديريات وزارة العدل

اخر خبر / إدريس الخوخي

مباشرة بعد جر صحفيين و مدونين إلى القضاء من طرف وزير العدل، تفاعل مع الواقعة، السيد الغلوسي رئيس جمعية حماية المال العام بالمغرب معبرا عن أسفه في تدوينة كتبها على حائط صفحته فايسبوك، مستغربا من الحماسة الشديدة و السرعة الفائقة للمتابعات القضائية، و قد تساؤل الغلوسي إن كان في استطاعت الوزير بعد أن بلع لسانه التحلي بالجرؤة و بنفس الحماس في فتح العلبة السوداء لمديرياته الفرعية التي تشرف على صفقات كبرى ولها ميزانية ضخمة سرعان ما تحولت إلى غول وإمبراطورية لا يستطيع أحد أن يقترب من محيطها، مضيفا أن هذه المديريات تستكثر على القضاة والموظفين والمحاكم حواسيب وكراسي ومكيفات الهواء وصباغة وأوراق ومداد ….الخ

كما سلط الغلوسي الضوء على معانات حراس الأمن الخاص والنساء اللواتي يشتغلن في النظافة بأجور هزيلة جدا دون الحد الأدنى من الأجر بكثير (900 درهم شهريا !!!) و استغلالهم في أعمال السخرة لفائدة البعض خارج مهامهن، مشيرا أن هؤلاء العمال و العاملات مجبرين على قبول شروط الباطرونا المجحفة لكسب القوت اليومي الحار.

هذا دون إغفال ذكر الصفقات التي يتم تفويتها لشركات لا يعرف أحد لمن تعود ، واصفا إياها بشركات لاتحترم قانون الشغل و لا دفتر التحملات وبعيدة عن أضواء المراقبة، و لا تجد من يسألها عن تشغيل يد عاملة مهدورة الكرامة في محراب مرفق العدالة الذي أسند إليه حماية الحقوق والحريات.

و أكد الغلوسي و بحكم إحتكاكه اليومي بجسم المديريات أن هذا واقع غير خاف على أحد لكن الإنسان يصاب بالدهشة وهو يرى يوميا هذا المشهد دون أن يتزحزح أي مسؤول لمواجهته من أجل توقيف نزيف الفساد وهدر المال العام .

في الأخير طالب الغلوسي فتح تحقيق شامل حول مرفق حوله البعض إلى ضيعة خاصة بسبب الفساد المستشري، الذي استغله البعض واستطاع الإفلات من العقاب بسبب ضعف الرقابة والتحكم في القانون واستعماله ليراكم الثروة في وقت وجيز.

مشيرا إلى أن الرأي العام ينتظر بفارغ الصبر في أن تطل رياح مكافحة الفساد وتفكيك شبكاته وأن تنزل مطرقة الدولة على هذه القلاع المحصنة من المساءلة القانونية .


شاهد أيضا
تعليقات
تعليقات الزوار
Loading...