مجموعة شباب المغرب GenZ212 تتحدى الاعتقالات وتتعهد بمزيد من الاحتجاجات

آخر خبر

أعلنت حركة الشباب المغربية GenZ212، يوم الأحد 28 شتنبر 2025، أنها ستواصل مظاهراتها على مستوى البلاد، رغم اعتقال الشرطة العشرات من المتظاهرين خلال احتجاجات السبت في عدة مدن، من بينها الرباط والدار البيضاء.

وفي بيان لها، نددت الحركة بما وصفته بـ”الاعتقالات التعسفية”، معتبرة أنها اعتداء غير مبرر على حقوق دستورية يكفلها القانون المغربي، ومؤكدة في الوقت نفسه التزامها بالاحتجاج السلمي للمطالبة بإصلاحات اجتماعية واقتصادية واسعة، خاصة في مجالي الصحة والتعليم.

وشهدت المظاهرات مواجهات متوترة مع قوات الأمن، حيث اعتُقل عدد من المشاركين والقادة الشباب. وأثارت هذه الاعتقالات موجة انتقادات على منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبر سياسيون وحقوقيون ومواطنون عن استيائهم مما اعتبروه تناقضًا مع الضمانات الدستورية لحرية التعبير وحق التظاهر السلمي.

وأكد قادة الحركة أن مشاركات الشباب في احتجاجات السبت أظهرت استعدادهم للتعبئة دفاعًا عن الحق في تعليم جيد، ورعاية صحية لائقة، وفرص عمل تحفظ الكرامة. كما شددوا على أن مطالبهم تظل اجتماعية بالأساس، وليست موجهة نحو المعارضة السياسية.

وتطرقت الحركة أيضًا إلى الجدل الدائر حول بعض الرسائل المنشورة على منصة “ديسكورد”، والتي تضمنت انتقادات للنظام الملكي المغربي. ونفت قيادة GenZ212 أي علاقة لها بتلك المنشورات، ووصفتها بمحاولات خارجية لتشويه طبيعة حركتهم السلمية.

ويرى مراقبون أن هذه الموجة الاحتجاجية تعكس الإحباط المتزايد في صفوف الشباب المغربي، خاصة مع تفاقم البطالة، اكتظاظ المدارس، وتراجع الخدمات الصحية. كما يقارن البعض حراك GenZ212 بحركة 20 فبراير خلال الربيع العربي سنة 2011، وإن كان قادة الحركة الحالية يصرّون على أن تركيزهم منصب على الإصلاح الاجتماعي لا التغيير السياسي الجذري.

وتدعو الحركة كافة المواطنين إلى إظهار التضامن والانضمام إلى الاحتجاجات المقبلة، في إطار ما تسميه “حركة متوسعة من أجل العدالة الاجتماعية”، معتبرة أن الوقت قد حان لوقف نزيف التهميش وغياب تكافؤ الفرص.