مدير النشر
سعيد بندردكة
للتواصل هاتفيا
+212661491292
الثابت و الفاكس
+212537375252
الإيميل
[email protected]
مدير النشر
سعيد بندردكة
للتواصل هاتفيا
+212661491292
الثابت و الفاكس
+212537375252
الإيميل
[email protected]
واشنطن – 8 أكتوبر 2025
صادق مجلس الشيوخ الأمريكي، يوم الثلاثاء، على تعيين ديوك بوكان الثالث (Duke Buchan III) سفيرا فوق العادة ومفوضا للولايات المتحدة الأمريكية لدى المملكة المغربية، في خطوة تعكس استمرار الأهمية الاستراتيجية التي توليها واشنطن لعلاقاتها مع الرباط.
وكان الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، قد رشح بوكان لهذا المنصب في شهر مارس الماضي، مشددا في بيان رسمي على أن “السفير الجديد سيلعب دورا محوريا بينما نواصل تعزيز السلام، والحرية، والازدهار بين بلدينا”.
رجل أعمال ودبلوماسي
ديوك بوكان ليس وجها جديدا في الأوساط الدبلوماسية. فقد سبق له أن شغل منصب سفير الولايات المتحدة لدى إسبانيا وأندورا بين عامي 2017 و2021، حيث لعب دورا بارزا في تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون الاقتصادي والثقافي بين واشنطن ومدريد.
إلى جانب خلفيته الدبلوماسية، يشتهر بوكان بكونه رجل أعمال ناجحا، حيث أسس شركة استثمارية مرموقة تحمل اسمه، تعنى بإدارة الأصول والثروات، كما يمتلك خبرة واسعة في الأسواق الدولية، خاصة في أمريكا اللاتينية وأوروبا.
العلاقات المغربية – الأمريكية في أفق جديد
تأتي هذه التعيينات في سياق إقليمي ودولي حساس، حيث يشهد العالم تحولات جيوسياسية واقتصادية متسارعة، ما يجعل من تعيين سفير متمرس ومطلع على الشؤون الدولية أمرًا ذا دلالة سياسية.
وينتظر أن يواصل السفير بوكان العمل على تعميق الشراكة الاستراتيجية بين الرباط وواشنطن، والتي تشمل مجالات عدة من بينها التعاون الأمني، مكافحة الإرهاب، التبادل التجاري، التعليم، والطاقات المتجددة.
كما يرتقب أن يلعب دورا في متابعة تنفيذ اتفاقيات أبراهام، التي انخرط فيها المغرب سنة 2020، إلى جانب تعزيز الحوار السياسي والتنسيق الثنائي حول القضايا الإقليمية، وعلى رأسها الوضع في منطقة الساحل وليبيا، وقضية الصحراء المغربية.
إشارات من واشنطن
ويرى مراقبون أن تعيين شخصية ذات وزن اقتصادي ودبلوماسي مثل بوكان في هذا المنصب، يعكس رغبة الولايات المتحدة في إعطاء دفعة جديدة للعلاقات مع المملكة، التي تعد من أبرز شركاء واشنطن في إفريقيا والمنطقة المغاربية.
كما يأتي هذا التعيين في ظل تنامي الاهتمام الأمريكي بمنطقة شمال إفريقيا، وخاصة بالدور الذي يلعبه المغرب كفاعل إقليمي مستقر، وكمحور أساسي في جهود التنمية والاستقرار بالقارة الإفريقية.
خلفيات ثقافية ولغوية
اللافت في مسار ديوك بوكان أنه يتقن عدة لغات، من بينها الإسبانية، وقد أبدى في مناسبات عديدة اهتماما بالثقافة العربية، ما قد يسهم في تيسير مهمته الدبلوماسية في بلد يعد ملتقى لثقافات متعددة.
خلاصة:
بتثبيت تعيين ديوك بوكان الثالث سفيرا فوق العادة ومفوضا للولايات المتحدة لدى المملكة المغربية، تكون واشنطن قد جددت التزامها بتعزيز علاقاتها التاريخية مع الرباط، واضعة بذلك حجر أساس جديد في مسار الشراكة المتينة بين البلدين، في زمن تشتد فيه الحاجة إلى حلفاء موثوقين ومقاربات استراتيجية مشتركة.