مدير النشر
سعيد بندردكة
للتواصل هاتفيا
+212661491292
الثابت و الفاكس
+212537375252
الإيميل
[email protected]
مدير النشر
سعيد بندردكة
للتواصل هاتفيا
+212661491292
الثابت و الفاكس
+212537375252
الإيميل
[email protected]
متابعة / جلال لويزي
في ظل إستعداد البلاد لتنظيم فعاليات دولية كبرى، برزت حملات نقل المشردين والأشخاص الذين يعانون من اضطرابات نفسية بعيدا عن الشوارع والأحياء. ورغم تقديم هذه الخطوات كإجراءات تنظيمية، إلا أنها تفتح نقاشا واسعا حول جدوى مقاربة تركز على الإبعاد بدل الرعاية والعلاج.
وسط هذه التحركات، ظهرت قصة الشاب” عبد المنعم الجامعي” الذي اختفى عن أسرته لشهور، قبل أن يعثر عليه في مدينة بعيدة عن موطنه الأصلي وهو في وضع صحي ونفسي مقلق، يتجول بلا مأوى ويبيت في العراء بمدينة الفقيه بن صالح، وقد كان التعرف عليه من طرفي شخصيا: (جلال لويزي مراسل بالجريدة)الأمر الذي سمح بالتواصل السريع مع أسرته التي حضرت على الفور لاستعادته في حالة مرهقة ومنهكة.
وبمجرد عودته إلى أسرته وتلقيه الرعاية الطبية والدعم النفسي، أكدت العائلة أن حالة عبد المنعم تحسنت بشكل كبير، مبرزة أن ما كان يحتاجه فعلا لم يكن الترحيل، بل العناية والإحتضان والعلاج. كما عبرت الأسرة عن إمتنانها لكل من قدم دعما إنسانيا خلال فترة وجوده بالمدينة، من حقوقيين وإعلاميين وجمعويين ومواطنين(من بينهم الحقوقي نور الدين غولامي المندوب الإقليمي للشبكة المغربية لحقوق الإنسان والرقابة على الثروة وحماية المال العام، والإعلامي أحمد زعيم)
من خلال هذه الواقعة يتضح
أن نقل الأشخاص في وضعية هشاشة من مكان لآخر؟ أم أن الحل الحقيقي يبدأ من منظومة للرعاية النفسية والإجتماعية تحفظ كرامتهم وحقوقهم.
إن قصة “عبد المنعم الجامعي” ليست حالة معزولة، بل شهادة حية على أن العلاج والإحتواء هو الطريق الحقيقي لضمان الكرامة الإنسانية، وأن حماية هذه الفئات تظل مسؤولية جماعية.
