مدير النشر
سعيد بندردكة
للتواصل هاتفيا
+212661491292
الثابت و الفاكس
+212537375252
الإيميل
[email protected]
مدير النشر
سعيد بندردكة
للتواصل هاتفيا
+212661491292
الثابت و الفاكس
+212537375252
الإيميل
[email protected]
آخر خبر
حذّر تقرير HP Futures 2025 من فجوة متزايدة بين التطور السريع للذكاء الاصطناعي وبين استعداد أنظمة التعليم حول العالم، مؤكداً أن الحكومات لم تطوّر بعد نموذجاً واضحاً أو عالمياً لاستخدام هذه التكنولوجيا داخل المدارس.
التقرير، المنجز بشراكة مع مجلس التعلم العالمي ومؤسسة T4 Education، استند إلى آراء مئة خبير دولي، وخلص إلى أن المدارس تحتاج إصلاحات عاجلة لحماية جودة التعلم وضمان المساواة والحفاظ على صحة ورفاه الطلاب.
ويتزامن هذا التحذير مع انتشار واسع لاستخدام الذكاء الاصطناعي في أوساط الشباب. إذ تشير الاستطلاعات إلى أن نحو ثلثي الطلاب يستخدمون أدوات الذكاء الاصطناعي يومياً، خاصة في البحث وإنجاز الواجبات، فيما يعبّر أكثر من 70% منهم عن رغبتهم في وجود قواعد واضحة وإرشادات مدرسية منظمة.
يرى الخبراء أن الذكاء الاصطناعي يحمل إمكانات كبيرة لتقديم تعليم شخصي عالي الجودة، خصوصاً في المناطق الفقيرة. لكنه قد يؤدي، في غياب سياسات صارمة، إلى تكريس الفوارق الاجتماعية، أو إضعاف المهارات الإنسانية الأساسية، أو خلق اعتماد نفسي غير صحي لدى الطلاب.
ويحذّر التقرير من أن “الذكاء الاصطناعي يجب أن يكون مرآة لا عكازاً”، داعياً الحكومات إلى التركيز على تعليم الطلاب كيفية التفكير النقدي في عالم تقوده الخوارزميات.
خارطة طريق عالمية: قواعد جديدة ودعم أقوى للمعلمين
يقترح التقرير جملة من الإجراءات، أبرزها:
كما يدعو التقرير إلى استخدام لوحات بيانات آنية لقياس أثر الذكاء الاصطناعي على ضغط العمل ورفاه المعلمين.
قلق متزايد من الروابط العاطفية مع أنظمة الذكاء الاصطناعي
يتوقف التقرير عند ظاهرة تصاعد ارتباط بعض الطلاب بأنظمة الذكاء الاصطناعي التوليدية، معتبراً إيّاها مصدر قلق يحتاج إلى قواعد تصميم جديدة، منها:
يحث التقرير الحكومات على إشراك الشباب في صناعة القرارات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، لكونهم الأكثر استخداماً لهذه الأدوات والأقدر على رصد مخاطرها المباشرة. وتشير الدراسات إلى قلق واسع بين الطلاب بشأن مستقبل العمل، ورغبتهم في تعلم كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي بشكل مسؤول وآمن.
وفي المقابل، يكشف التقرير أن كثيراً من المعلمين لا يستخدمون الذكاء الاصطناعي إطلاقاً، ما يفاقم فجوة رقمية بين الأجيال داخل المدرسة ذاتها.
يعرض التقرير تجارب من إيطاليا واليابان والولايات المتحدة وأميركا اللاتينية، حيث طُبقت حلول مبتكرة تشمل:
كما يشير إلى تجربة المغرب الأخيرة المتمثلة في منح الطلاب سنة مجانية من خطة Google AI Pro، باعتبارها خطوة نحو دمج أوسع للتكنولوجيا التعليمية.
يخلص التقرير إلى أن المدارس بحاجة إلى إعادة تصميم طرق التدريس لتصبح أكثر تركيزاً على الحوار والتساؤل وحل المشكلات والتفكير الواقعي. ويبرز أن العديد من الدول بدأت تطبيق هذه المقاربات، ما يوفر مسارات عملية تساعد المدارس حول العالم على التأقلم مع مستقبل يصبح فيه الذكاء الاصطناعي جزءاً أساسياً من التعلم اليومي.
