في ظل الدعم العسكري الكبير الذي تقدمه الولايات المتحدة لأوكرانيا، تظل مواقف الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب محاطة بالغموض. فرغم انتقاده المتكرر للمساعدات الأميركية المقدمة لكييف، إلا أنه لم يتردد في توجيه تهديدات لموسكو بفرض عقوبات أشد صرامة إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق مع أوكرانيا.
على الجانب الآخر، تتخوف أوكرانيا من أن تُدفع إلى طاولة المفاوضات في وضع ضعيف نتيجة التحديات التي تواجهها ميدانيًا، ما قد يجبرها على تقديم تنازلات تمس سيادتها، خاصة فيما يتعلق بالأراضي المحتلة من قبل روسيا.
في المقابل، أبدى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي كان يرفض بشكل قاطع التفاوض مع موسكو، مرونة محدودة في الآونة الأخيرة، مشيرًا إلى هذا الاحتمال في عدة مناسبات، لكنه اشترط الحصول على ضمانات أمنية قوية من الدول الغربية.
من جهته، يتمسك الكرملين بمطالبه المتمثلة في استسلام أوكرانيا، تخليها عن الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، واعترافها بضم روسيا للأراضي الأوكرانية المحتلة، وهي شروط ترفضها كييف بشكل قاطع وتعتبرها غير قابلة للنقاش.