المغرب يفتتح مشواره في “كان 2025” وسط أجواء جماهيرية استثنائية

آخر خبر

افتتح المنتخب المغربي مساء اليوم مشواره في نهائيات كأس إفريقيا للأمم على أرضه، عندما واجه منتخب جزر القمر على ملعب الأمير مولاي عبد الله بالرباط، في مباراة أولى تعلق عليها آمال كبيرة لتحقيق اللقب القاري يوم 18 يناير المقبل. تأتي هذه العودة بعد 50 عامًا على تتويج جيل أحمد فرس بلقب 1976 في إثيوبيا، و22 عامًا بعد خسارة نهائي نسخة 2003 أمام تونس، عندما كان وليد الركراكي أحد أبرز لاعبي المنتخب آنذاك.

يمثل هذا الحدث لحظة تاريخية طال انتظارها، وتبرز نهضة كرة القدم الإفريقية، التي باتت منافستها على أعلى مستوى تقني ورياضي عالمي. وعلى أرضية الميدان، كان الموعد مع نخبة من أبرز نجوم الكرة الإفريقية والعالمية، من بينهم أشرف حكيمي، ساديو ماني، محمد صلاح، رياض محرز، إدوار مندي، كامارا، وديوف، ضمن نحو 150 لاعبًا ينشطون في أكبر الدوريات الأوروبية، يتنافسون في ملاعب حديثة وأجواء جماهيرية حماسية.

ويلعب الضغط دورًا كبيرًا في هذه البطولة، إذ يُنظر إليه باعتباره اللاعب رقم 13. وقد أشار الناخب الوطني وليد الركراكي إلى أن هذا الضغط إيجابي ويهدف إلى تحويله إلى قوة دافعة لصالح المنتخب المغربي. ولا يقتصر الضغط على المغرب، بل يشمل أيضًا منتخبات قوية أخرى مثل السنغال، بطلة نسخة 2022، ومصر، الأكثر تتويجًا، والجزائر وكوت ديفوار، التي تطمح للحفاظ على لقبها السابق.

وتشهد النسخة الحالية من البطولة اهتمامًا استثنائيًا، مع نفاد تذاكر المباريات، وتدفق جماهيري واسع من مختلف أنحاء القارة والعالم، إلى جانب أرقام قياسية في حقوق البث الإعلامي. وقد عزز تتويج المغرب بلقب كأس العرب مؤخرًا الحماس الجماهيري وأكد جاهزية المنتخب والجمهور لهذا الموعد القاري الكبير.

صفوة القول، نسخة كأس إفريقيا للأمم 2025 دخلت التاريخ منذ انطلاقتها، مؤكدة على مكانة المغرب كأرض كرة قدم بامتياز وجاذبية كبرى للرياضة الإفريقية.