اعتقال الرئيس الأسبق لنادي الرجاء محمد أوزال بتهم ثقيلة
شارك
توفيق مباشر
أمر قاضي التحقيق لدى المحكمة الزجرية الابتدائية بالدار البيضاء، مساء الثلاثاء، بإيداع محمد أوزال، الرئيس الأسبق لنادي الرجاء الرياضي، سجن عكاشة المركزي، على خلفية اتهامات تتعلق بالنصب والاحتيال وخيانة الأمانة وإصدار شيكات بدون مؤونة.
وفق مصادر مطلعة، خضع محمد أوزال لتحقيق مكثف أجرته فرقة مكافحة الجرائم المالية التابعة للشرطة القضائية.
وقد تم الاستماع إليه في مختلف مراحل البحث والاستنطاق، بناءً على شكاية تقدمت بها شركة التأمين “أكسا” ضده.
وتفيد الشكاية بأن أوزال كان قد أبرم اتفاقية شراكة مع الشركة عام 2006 لإنشاء مشروع، إلا أنه لم يلتزم بدفع الأقساط المستحقة بموجب هذا الاتفاق، مما أدى إلى تراكم ديون بلغت قيمتها حوالي 38.7 مليون درهم (ما يقارب 4 مليارات سنتيم).
لم يكن اعتقال أوزال الحدث الوحيد الذي هز تاريخ نادي الرجاء الرياضي خلال السنوات الأخيرة.
فقد سبق أن تمت محاكمة الرئيس الأسبق عزيز البداوي، كما تعرض الرئيس السابق محمد بودريقة للتوقيف في ألمانيا، مما يعكس سلسلة من الأحداث التي أثرت على صورة النادي.
في نفس اليوم الذي شهد قرار إيداع أوزال السجن، تعرض فريق الرجاء الرياضي لهزيمة أمام غريمه الجيش الملكي بهدفين دون رد، في المباراة التي جرت على أرضية ملعب العربي الزاولي بالدار البيضاء، ضمن الجولة الأولى من المجموعة الثانية لدور المجموعات في دوري أبطال إفريقيا.
يُتوقع أن تلقي هذه التطورات بظلالها على النادي وجماهيره، الذين باتوا يواجهون تحديات قانونية ورياضية متزامنة.
ويبقى السؤال المطروح حول تأثير هذه الأزمة على مستقبل الرجاء، سواء على الصعيد الإداري أو الفني.