أضحى محتجزو تندوف يعيشون وضعا كارثيا بامتياز على جميع المستويات خاصة منها الغذائية بعدما قلت المساعدات الإنسانية حيث صدر تقرير أوروبي يورد التلاعبات التي تطال عملية توزيع المساعدات في المخيمات و التي أدت إلى الوضع الحالي حيث أصبح المحتجزون يعانون نقصا حادا في المواد الغذائية الأساسية. و حسب مصادر مطلعة فإن الآلاف من المحتجزين يعيشون أوضاعا مأساوية و يعانون من عدة أمراض مزمنة خاصة الأطفال و النساء كالسكري و فقر الدم ، كما قدرت حجم المساعدات التي يحتاجها المخيم لمواجهة هذا الوضع المزري ب 37 مليون دولار. كما أفادت ذات المصادر أن المخيم يعاني من مجاعة حقيقة بعدما تم احتكار المساعدات الممنوحة من طرف المليشيات المتواجدة و التي توزعها حسب درجات الولاء للقيادة، كما يحول جزء كبير منها للتهريب. من جهة أخرى أضافت المصادر أن المشكل الآن يتعدى التغذية و التطبيب إلى تردي أوضاع التعليم و استحالة السفر خارج المخيم فضلا عن انتهاكات التي تطال كل من يبدي وجهة نظر معارضة لقيادة البوليساريو أو مؤيدة للحكم الذاتي.