Afterheaderads-desktop

Afterheaderads-desktop

Afterheader-mobile

Afterheader-mobile

جماعة سيدي سليمان على صفيح ساخن..عامل الإقليم يغلق سوق الأربعاء و يتسبب في احتقان و أزمة داخلية

خلفت جائحة فيروس كورونا الكثير من التداعيات السلبية على المجال الإقتصادي و الإجتماعي و خاصة مجال التجارة، بسبب حالة الطواريء الصحية التي فرضت في البلاد و الحجر الصحي الذي أصاب الأسواق التجارية و كذا الأسبوعية بالشلل التام.

شهور من الكساد كانت كافية لأن تضع الكثير من التجار و مهنيي الأسواق على حافة الإفلاس، إلا أن الرفع التدريجي للحجر الصحي، جعل الأمل يعود لبعضهم و فرصة لترقيع الوضع من خلال تدارك ما فاتهم بسبب الظروف الصحية للبلاد.

إلا أن هذا الأمل إنطفأ تماما و الحافة التي يقف عليها مهنيي السوق الاسبوعي الأربعاء بجماعة سيدي سليمان، بدأت تنهار تحت اقدامهم، بعد قرار عامل الإقليم إغلاق السوق، و الذي سبب صدمة كبيرة للتجار و الساكنة إضافة إلى قرار الإغلاق هو أن هذا السوق صار حالة استثنائية، بحيث أن الأسواق المحيطة به باشرت العمل، فسوق خميس الرميلة التابع لجماعة دار الكداري و سوق سبت الحوافات و سوق خميس سيدي قاسم و سوق سبت لخنيشات ، و سوق الأربعاء التابع لجماعة سوق الأربعاء الغرب، كلها تتواجد في محيط سوق الأربعاء ، و نشطت الحركة التجارية بها و بدأ العمل داخلها بالشكل الإعتيادي تماشيا مع الظرفية الحالية و ما تفرضه من تدابير إحترازية و وقائية.

قرار عامل إقليم سيدي سليمان هذا تسبب في بدأ غليان داخلي، سيزيد احتدامه في حال لم يرفع هذا الحيف الذي انضاف إلى الأزمة المالية و الإجتماعية التي يعاني منها مهنيي و تجار السوق المذكور، فالإختناق بلغ مداه و على عامل الإقليم أن يبادر إلى إعطاء الضوء الاخضر لفتح السوق، فليس من المعقول أن يبقى تجار و مهنيي سوق الأربعاء مكتوفي الأيدي، غير قادرين على العودة إلى العمل ، في حين أن الأسواق المجاورة لهم تعمل بشكل عادي، بوادر أزمة حقيقية ستجعل جماعة سيدي سليمان على صفيح ساخن، جائحة كورونا تسببت في اختناق اقتصادي و اجتماعي كبير مما جعل وزارة الداخلية تمنح صلاحيات اكثر للعمال و الولاة لأجل تدبير الأزمة بشكل عقلاني، لا أن يزيدوها حدة بقرارات تمنح البعض أريحية و تضيق الخناق على البعض الآخر.


شاهد أيضا
تعليقات
تعليقات الزوار
Loading...