حملات ليلية تستهدف مقاهي ومطاعم ومواطنون مجاورون لها يتنفسون الصعداء

تشن هذه الايام السلطات المحلية بمدينة القنيطرة حملات مسترسلة ،تستهدف ارباب مقاه ومطاعم، اذ ترغمهم على اغلاق أبواب محلاتهم في وجه الزبناء مع إعلان عقارب الساعة لمنتصف الليل.
وتأتي هذه الحملات ،وفي عز فصل الصيف الذي ينتعش فيه النشاط التجاري بالمدينة ، وحسب نائب الرئيس في مصلحة الشرطة الادارية، على خلفية عدم تسوية الوضعية الجبائية من طرف معظم ارباب المقاهي والمطاعم ،مبديا ،نائب الرئيس ذاته ،في تصريحات متطابقة عن استعداد المجلس الجماعي لمنح رخصة الاغلاق المتأخر لكل من قام بتسوية وضعيته المالية التي مازالت عالقة بذمته لفائدة مصلحة الجبايات.
ارتياح عميق ابداه سكان زنقة صلاح الدين بعد ان تناهى إلى علمهم قرار اغلاق مطاعم ومقاه بهذه الزنقة التي تتحول ابتداء. من منتصف الليل والى طلوع الشمس الى ساحة لتبادل اللكمات بين اشخاص بعد ان تلعب مياه النشاط بعقولهم، ناهيك عن الكلام الساقط الهابط الذي يندى له جبين الحمار فبالاحرى الانسان،ما يحول حياة السكان المجاورين لهذه المحلات الى جحيم لا يطاق.ولعل الاكثر تضررا من هذا الصراخ والعويل
هم الاطفال الرضع وكبار السن والمرضى الذين يرفعون أكفهم للعلي القدير بأن ينزل غضبه على هذه الشرذمة من البشر التي تعيث في الأرض فسادا وافسادا.
ومن جانبهم قام ارباب مقاه ومطاعم بدق أبواب السلطات ومراسلتها في هذا الشأن معتبرين قرار الاغلاق وفي عز الصيف الذي تعرف فيه الحركة التجارية انتعاشا ،غير منطقي بل كارثي،مؤكدين انهم مازالوا يعانون الويلات والنكسات على خلفية الأزمة التي خلفتها جائحة كورونا والتي أدت الى انخفاض ملحوظ لمداخلهم.معتبرين في الوقت نفسه ان اقدام سلطات القنيطرة على فرض الاغلاق الليلي خلال فصل الصيف سيساهم في الرفع من معاناتهم.

كتب: ابراهيم أوفقير


شاهد أيضا
تعليقات
تعليقات الزوار
Loading...