الموسم الجامعي 2023-2024: الإصلاح البيداغوجي الجديد سيعيد الثقة للشباب والأسر في الجامعة المغربية..

أطلقت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار مند تعيين الحكومة من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، المخطط الوطني لتسريــع تـحــــول منظومة التعليم العـالـي والبحث العلمي والابتكار(PACTE ESRI 2030). والذي يعد فلسفة مبتكرة جديدة تقوم على مجموعة من السياسات والإجراءات لإصلاح شامل للتكوين والبحث العلمي وتشجيع الابتكار، عبر إطلاق جلسات الإنصات والمشاورات من أجل بلورة المخطط الوطني لتسريــع تـحــــول منظومة التعليم العـالـي والبحث العلمي والابتكار بإشراك مختلف الفاعلين الأساسيين في القطاع عبر ربوع وجهات المملكة من أطر إدارية وتربوية، بالإضافة إلى الجماعات الترابية والقطاع الخاص والمجتمع المدني، الشيء الذي مكن من الوصول إلى توصيات ومقترحات بناءة تروم إلى إصلاح مكامن الخلل وأعطاب منظومة التعليم العالي المتراكمة في العشر سنوات الأخيرة. خاصة ما يتعلق بالتكوين والبحث العلمي والابتكار في ظل انكماش الجامعة على نفسها وصعوبات ولوج سوق الشغل للخريجين في زمن يتميز بسرعة التحول التي يعرفها القطاع الخاص والذي يحتاج اليوم قبل الغد لجيل جديد من الشباب متمكن ومؤهل علميا ومعرفيا ويتمتع بمهارات القوة والمبادرة ويتقن اللغات الحية.
ولمواكبة التحول الذي تعرفه بلادنا على كافة المستويات، والأخد بعين الاعتبار التوجيهات الاستراتيجية للنموذج التنموي الجديد والذي يسعى في مجال التعليم العالي إلى إرساء نموذج جديد للجامعة المغربية باعتبارها محرك أساسي في التنمية الشاملة والمستدامة، سيتم خلال الموسم الجامعي 2023-2024 اعتماد دفتر الظوابط البيداغوجية من جيل جديد سيسمح بتنزيل الإصلاح الجامعي والذي يعتبر ببلادنا خيارا استراتيجيا يقوم على أربع دعائم أساسية، و هي:

  • تكريس التميز الأكاديمي والعلمي
  • الإدماج الترابي والتنمية الشاملة
  • الإدماج الاقتصادي والتنافسية
  • الإدماج الاجتماعي والاستدامة

كما أتاح مشروع دفتر الضوابط البيداغوجية الجديد للشعب والأساتذة اقتراح جيل جديد من المسالك المبتكرة تهدف إلى تمكين الطلبة والطالبات من المعارف والمهارات واللغات والأدوات العلمية والتقنية .

و سيتيح هذا المشروع للطلبة حركية أوسع على المستويين الوطني والدولي، كما يهدف إلى غرس قيم المواطنة والوطنية خاصة وأن الطلبة سيدرسون مجموعة من الوحدات لها علاقة بتاريخ وجغرافية المملكة المغربية وبقيم المواطنة، بالإضافة إلى وحدات مهارات القوة(power skills) واللغات الأجنبية مند الفصل الأول إلى غاية الفصل السادس.

ويبقى التمكن من المعلوميات والأدوات التقنية الحديثة من أولويات الإصلاح الجديد لمواكبة التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي الذي يعرفه عالم اليوم، مع إدراج واحتساب الأنشطة الموازية من رياضة وعمل جمعوي وفني في تكوين الطلبة.
هذه الإصلاحات والإجراءات من شأنها أن تساعد خريجي الجامعة العمومية من الولوج إلى سوق الشغل بشكل سلس والانخراط في المسلسل التنموي الجديد الذي أطلقته بلادنا.
من جهة أخرى، يسعى المخطط الوطني لتسريع تحول منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، إلى إعطاء الطلبة مساحة أكبر لإتمام مسارهم البيداغوجي والعلمي، خاصة أن سلك الماستر بدوره سيعرف تغييرات جذرية انطلاقا من الموسم الجامعي 2024-2025، الشيء الذي من شأنه المساهمة في تملك الطلبة لمعارف وأدوات أكثر تقدما تمكنهم من ولوج سوق الشغل وسلك الدكتوراه بمستوى عالي من التكوين والمعرفة، مما سيتيح للبلد التوفر على جيل جديد من الباحثين الدكاترة لتعويض الخصاص في صفوف الأساتذة الباحثين بسبب الارتفاع المتزايد في نسب الإحالة على التقاعد في القطاع، خاصة وأن مهنة الأستاذ الباحث ستصبح أكثر جاذبية في ظل وجود نظام أساسي جديد محفز ومنصف للأساتذة الباحثين .


شاهد أيضا
تعليقات
تعليقات الزوار
Loading...