اعترافا بإنجازاته الأكاديمية و الفكرية..الفريق البيداغوجي لماستر المنطق والفلسفة الإسلامية يكرم الأستاذ و المفكر أحمد العلمي..

نظم الفريق البيداغوجي لماستر المنطق والفلسفة الاسلامية، كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية جامعة ابن طفيل بالقنيطرة يوم 16 ماي 2023 بغرفة الصناعة والتجارة بالقنيطرة حفلا تكريميا للأستاذ الفاضل أحمد العلمي اعترافا بمجهوداته الجبارة التي بذلها في مشواره المهني، وكذا الانجازات الفكرية والأكاديمية التي تقدم بها خدمة للأجيال التي تخرجت على يديه.
وقد تخللت أشغال هذا التكريم عدة مداخلات لمجموعة من الأساتذة الجامعيين والطلبة، حيث استهل الاستاذ عبدالجبار أبوبكر الأرضية التوجيهية لمداخلات الأساتذة بكلمة شكر وترحيب بالضيوف مبرزا في خضم ذلك أهمية هذا اللقاء الذي وصف بالمتميز والذي جمع نخبة من الأساتذة والطلبة، بينما أعربت الأستاذة أمال ابريطل في كلمتها عن دلالة هذا اللقاء الذي كان فرصة للتعريف بإنجازات الأستاذ أحمد العلمي مع متمنياتها له بالتوفيق والشكر الجزيل على كل ما قدمه خدمة لشعبة الفلسفة، في حين أشار الأستاذ محمد الشيكر إلى المكانة التي يحتلها الرجل في الساحة الفكرية، وذلك بفضل إسهاماته التي مست عدة جوانب فلسفية. كما نوه الأستاذ محمد مزيان بدوره المكانة المتميزة التي احتلها الرجل في علاقته بزملاء الشعبة والطلبة، والتي اتسمت بالاصرار على العطاء وتجويد الدرس الفلسفي منذ تأسيسه لشعبة الفلسفة في جامعة ابن طفيل، حيث يشهد له الجميع بالتفاني ونكران الذات والعطاء والنزاهة؛ مستدلا في ذلك ببعض الكتب التي عمل على ترجمتها؛ ككتاب ” الإتيقا” الذي كان له أثر كبير على فهم التصور الفلسفي لأحد فلاسفة الفكر السياسي والحقوقي في العصر الحديث، ألا وهو باروخ اسبنوزا.

بالإضافة إلى ذلك، أقر الأستاذ محمد المحيفظ بقيمة الأستاذية ومكانتها في إنتاجات الأستاذ أحمد العلمي، وكذا تأثيراته على الطلبة وأساتذة الشعبة، حيث كان له الأثر الكبير في طلبة حملوا مشعل التفكير الفلسفي ليضيئوا به عقول متمدرسيهم مشيدا في إطار ذلك بنموذج الأستاذ أحمد العلمي كقدوة يمكن السير على خطاه في تدريس الفلسفة، كما أشار إلى الوسائل البيداغوجية التي كان يعتمدها الرجل في تطوير معالم الدرس الفلسفي بعدة تدفع المتلقي للتأمل والتدبر في الطبق المعرفي المقدم له.
بينما أكد الأستاذ خالد الخطاط- باعتباره أحد تلامذته الذين اكتسبوا منه القواعد الأكاديمية في كتابة الاطروحة- على قيمة التوجيهات الكثيرة التي قدمها له وأثرها في فهم وإدراك العديد من المسائل الفلسفية المثيرة للجدل في العديد من القضايا الفلسفية.
أما الجلسة الثانية، فقد ترأسها الأستاذ محمد المحيفظ، والتي ألقى من خلالها مجموعة من الأساتذة عدة مداخلات تعريفية بإسهامات الرجل، وكذا الورشات التأطيرية التي أنارت الطريق أمامهم في فهم معالم مشروعه الفكري.وبذلك اختتم اللقاء بكلمة للأستاذ المكرم مبرزا في كلمته بعض السمات الأساسية التي ميزت مشواره المهني في علاقته بالطلبة، ليؤكد في إطار ذلك على أهمية التوثيق والتدوين في البحوث الأكاديمية التي يتقدم بها الطلبة، نظرا للدور الطلائعي الذي ستحدثه في تلاقح وتكامل الشعب والتخصصات داخل الجامعة.