حساب وهمي..تعتيم على مساطر قضائية..استغلال المعلومات الشخصية لزبون البنك..أمانة القرض الفلاحي المغربي لا تزال ترتج تحت تبعات شبهات الفساد لعهد المدير السابق..عصر نور الدين بوطيب فجر جديد لتصحيح المسار..

تفاجأ السيد لحسن عبادي بتوصله بمكتوب إنذار عقاري بمثابة حجز عقاري :”ملف إنذار عقاري بمثابة حجز عقاري عدد 2019/1287 خاص بالرسم العقاري عدد 0/3356 ، بناء على طلب القرض الفلاحي  للمغرب و يتعلق الحجز بأرض عليها بنايات  بمدينة السعيدية ، هذا الإنذار كان صادما نظرا أن المعني بالأمر لم يسبق له أن توصل بإنذارات سابقة و لم ينهى إلى علمه سابقا البدأ بالمساطر و الإجراءات القانونية القبلية و التي تسبق تنفيذ الحجز بمراحل حتى تتسنى له فرصة تسوية وضعيته المادية مع البنك..و قد تم إرفاق هذا الإنذار العقاري بكشف حساب في إسم المعني بالأمر البنكي و عقد رهن رسمي و شهادة خاصة بتقييد الرهن إضافة إلى شهادة الملكية.

 صدمة لحسن عبادي لم تنتهي هنا بل زادت حدتها حين تمعن في الوثائق المرفقة مع الإنذار العقاري، حيث صرح لنا في اتصاله بالجريدة أن العنوان الموجود على الوثائق البنكية يحمل عنوانين لا يخصانه، أحدهما لأخيه م.ع الذي يتنازع معه قضائيا على  تركة والدهما بمعية باقي الورثة و طرف كذلك في قضية شيك بدون مؤونة و كلتا القضيتين لا تزالا على طاولة القضاء، و العنوان الآخر هو عنوان صندوق بريد بستة أرقام و هذا العدد غير موجود كرقم لصندوق بريد بالسعيدية التي يقطن بها لحسن عبادي.

الأتظمة البنكية دقيقة و حساسة في تعاملها مع زبائنها و حريصة على جودة خدماتها لذلك تؤطرها مجموعة من القوانين التي لا يمكن للموظف تجاوزها مثل عنوان الزبون، لذلك يتم اعتماد العنوان الموجود في البطاقة الوطنية كعنوان رئيسي للزبون و لا يمكن اعتماد عنوان آخر إلا بإذن الزبون و بطلب منه موثق. إلا انه في حالة لحسن عبادي أكد لنا انه لم يطلب تغيير عنوانه و لا علاقة له بصندوق البريد المذكور في الوثائق التي توصل بها، كما يستغرب كيف تم اعتماد عنوان أخيه و من اين حصل البنك على هذا العنوان.

الوثيقة البنكية المرفقة مع الإنذار العقاري و التي تم التعريف بها في المرفقات على أنها كشف حساب الزبون، لا تحمل المعلومات و لا شكل كشف الحساب البنكي المتداول “relevé de compte ” بل هي في محتواها و تصميمها تدل انها ” relevé d’identité bancaire ” ، لحسن عبادي استغرب و تساءل هل القرض الفلاحي بنك لا يخضع لنفس النظام البنكي المتبع في غيره من الابناك و له اصدارات و وثائق تختلف في شكلها و محتواها عن غيرها، أم ان هذه حالة خاصة تخص تلاعب او تدخل غير مجرى المساطر و مس بأمانة البنك المفروضة اتجاه زبونه..ا

الوثيقة البنكية المسماة كشف حساب لاحظ لحسن عبادي أن الإطار الموجود في رأس الوثيقة الذي يحمل التعريف البنكي يغطي شعار القرض الفلاحي و يخفي النقطة الموجودة تحت حرف الباء بكلمة حساب، و هذا ما اثار انتباه ل.عبادي ، لأن وثائق البنك تصدرها آلات دقيقة و لا يمكن ان تكون بهذه الفوضى، إضافة إلى عدة ملاحظات أخرى تخص وضعية الارقام و الختم و العنوان الموجود في ذيل الأوراق..يؤكد لحسن عبادي أن الوثيقة تم التلاعب بها بقص جزء من وثيقة أخرى و لصقه على كشف الحساب و يطالب القرض الفلاحي بفتح تحقيق فوري حول ملابسات هذا الأمر.

المفاجأة المؤجلة إلى الأخير و التي ابى ل.ع إلا تركها حتى النهاية لقولها، أن الحساب لا يخصه و لم يقم بفتحه و يملك حسابا واحدا فقط بالقرض الفلاحي، إلا أن من فتح الحساب فتحه لأسباب لها علاقة بقضايا  مزدوجة إحداها بين لحسن عبادي في مواجهة أخيه م.ع حول شيك بدون مؤونة و الاخرى في مواجهة مؤسسة القرض الفلاحي حول مجموعة وثائق يحتاجها ل.ع لإثبات براءته في القضية الأولى و امتنع البنك عن منحها له مما اضطره للجوء إلى القضاء.

الزبون لحسن عبادي يعتبر نفسه زبونا غير عادي حتى يخطيء البنك في اجراءات مراسلته و يخلط بين عنوانه و عنوان أخيه، هذا إذا اعتبرنا ان هذا خطأ و الخطأ وارد، لحسن عبادي صار أحد الاسماء المعروفة في قضايا الرأي العام و قضيته ترتبط بشيك قيمته تفوق نصف مليار، و سبق أن تابع موظف و مدير و كالة بنكية ببركان قضائيا، و الأخ الذي استعمل البنك عنوانه في المراسلات هو غريمه في هذه القضية، فهل من المنطقي ان تصل مراسلات زبون إلى غريمه في قضية البنك أساسا طرف فيها، ما احتمالية الخطأ هنا، خاصة انه يتلقى المراسلات من محامي القرض الفلاحي بشكل دائم بخصوص القضية الموضوعة حاليا على طاولة المحكمة التجارية بالدارالبيضاء، فلماذا تتم مراسلة أخيه طوال هذه المدة، و لا يصله إلا إنذار الحجز العقاري، فكيف يعقل قضية يتم تداولها على طاولة القضاء منذ 2019 لم يتوصل  لحسن عبادي ولا محاموه بأي مراسلة بخصوصها إلى حدود 2023 ليتفاجأ بإنذار الحجز .

لحسن عبادي يتساءل “عن” و “من” فتح حساب بنكي بإسمه،  و هل امتلاك البنك لمعلوماته الشخصية يمنحه الحق في فتح حساب آخر و عنونته بعنوان أخيه الذي نعيد و نكرر أنه غريمه في قضية شيك بدون مؤونة بنفس البنك.

يعود لحسن عبادي إلى الوثيقة المسماة relevé de compte لقراءتها من جديد، ليكتشف المزيد من المغالطات الواضحة، حيث يتساءل كيف يعقل أن الشيك  المؤرخ بتاريخ 03_07_2017 بقيمة 650 مليون الذي تم إصدار شهادة بدون مؤونة بخصوصه يتوافق التاريخ مع حوالتين بنكيتين إحداهما بقيمة 20 مليون سنتيم و الأخرى بقيمة 79 مليون سنتيم، لماذا لم يتم وقف العملية الحسابية خاصة انها تزامنت مع صدور شيك بدون رصيد.

لحسن عبادي يخوض حربا شرسة منذ سنة 2017  لإثبات براءته من تهمة إصدار شيك بدون مؤونة لصالح أخيه، و حاول بشتى الطرق الحصول على نموذج التوقيع لمقارنته بتوقيعه على الشيك لأنه الدليل القاطع على براءته و يطالب بإجراء خبرة لدى مختبر الدرك الملكي، و لم تستجب الجهات المسؤولة له، القرض الفلاحي يرفض إطلاعه زبونه على نموذج التوقيع رغم مطالبته من طرف المحكمة التجارية بالدارالبيضاء الإدلاء به، فالزبون له حق الحصول على المعلومة، قبل لجوءه للمحكمة التجارية راسل إدارة البنك التي نهرته عن مراسلتها. و هذا سبق أن اشرنا إليه بالتفصيل في مقالات سابقة.

الخلاصة حسب لحسن عبادي ان القرض الفلاحي يقوم بفتح جبهة جانبية عليه، لمزيد من استنزافه و خلق قرائن وهمية لتعزيز موقف البنك امام المحكمة التجارية بالدارالبيضاء، من خلال التعتيم على مراحل مقاضاة الزبون و عدم توصله بإخبار إلى حين الوصول إلى مرحلة الحجز، وكذلك من خلال فبركة حساب و إصدار كشف حساب مزيف . إلا أنه يثق في نزاهة القضاء و يثق أن هذه الحيل الوضيعة لن تنطلي على أحد خاصة أن القرض الفلاحي يزخر تاريخه بخيانة زبائنه و خداعهم و الدليل عدد القضايا المرفوعة على هذه المؤسسة.

طارق السجلماسي المدير العام لمجموعة القرض الفلاحي بالمغرب سابقا


شاهد أيضا
تعليقات
تعليقات الزوار
Loading...