إصدار : المجتمع الصحراوي من عالم الخيمة إلى فضاء المدينة لكاتبه الأستاذ الباحث : رحال بوبريك..

بات المجتمع الصحراوي مجتمعا يستقطب علماء الاجتماع و الباحثين الانثروبولوجيين نظرا لكونه أرض خصبة للدراسة و البحث لما يتميز به مجتمع البدو الرحل من خصوصية النمط المعيشي و التكوين و الترحال و الذي تحول الى مجتمع المدينة حاملا معه مقوماته و خصوصيته مما زاد من غناه الثقافي بعد تأثر تقاليده و عاداته و شعائره بالمدنية مما فتح شهية البحث الانثروبولجي نحوه اكثر من ذي قبل.

و من المؤلفات الهامة في هذا الشق عن المجتمع البدوي الصحراوي كتاب: المجتمع الصحراوي من عالم الخيمة إلى فضاء المدينة للأستاذ رحال بوبريك باحث وأكاديمي متخصص في الأنثروبولوجيا، حاصل على الدكتوراه من جامعة “إيكس مارسيليا” في فرنسا عام 1997، و عمل أستاذا سابقا في كلية الآداب في أكادير والقنيطرة والرباط، ومديرا لمركز الدراسات الصحراوية في جامعة محمد الخامس بالرباط، و عن مؤلفه يقول الأستاذ رحال :

يتناول هذا الكتاب مسار البدو الرحل الذين استقروا في فضاء حضري والتحولات الاجتماعية والثقافية التي شهدها المجتمع الصحراوي بالمجال الممتد من واد نون شمالا إلى تيرس جنوبا، منذ منتصف القرن الماضي. إذ عرف هذا المجتمع تحولا عميقاً بدأ مع الانتقال من الخيمة إلى المنزل في المدينة في سياق يتميز بتفكك نظام الرعي الترحالي. كانت الدولة زمن الاستعمار (اسبانيا وفرنسا)، وما بعد الاستعمار، هي الفاعل الأساس في عملية التوطين المكثف للرحل بالمدن، دون إغفال العوامل المناخية والاقتصادية التي دمرت نظم الإنتاج الرعوية. لايعني السكن في المدينة نهاية نمط حياة رعوي على المستوى التقني والاقتصادي لهؤلاء الرحل المستقرين فحسب، بل هو نهاية عالم يحمل قيمه الخاصة وثقافته وروحانيته وأخلاقه وبمثابة اجتثاث بالنسبة للبعض. إنه بخلاصة إعلان بنهاية «حضارة الصحراء»، التي وصفها ببراعة روبرت مونتان في كتابه الذي يحمل نفس العنوان.


شاهد أيضا
تعليقات
تعليقات الزوار
Loading...