بعضهم حضر رفقة زوجته و البعض جلب أبناءه و آخر أبكر الحضور هربا من العيون و منهم من أطال التبسم أمام الكاميرات و جميعهم يقطنون أرقى الأحياء..أمناء الأحزاب المغربية يدلون بأصواتهم..

توجه أمناء الأحزاب المغربية اليوم الأربعاء الثامن من شتنبر إلى مكاتب الاقتراع للإدلاء بأصواتهم، لاختيار الحزب الذي سيقود الحكومة القادمة،

الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، سعد الدين العثماني كان في الموعد، و كان سخيا في ابتسامته لعدسات الكاميرات عكس بخله الظاهر في بعض قراراته الحكومية، متعرقا و مرتبكا، لا يبدو عليه التفاؤل،  و بعد إدلائه بصوته صرح للصحافيين قائلا: “تأجيل الانتخابات كان سيدخلنا إلى المجهول”، مشيدا بعملية التصويت “هناك إقبالا مهما، منذ ساعات الصباح الأولى، في عدد من المكاتب. لأول مرة، يصوت الشباب وأنا أطلب منهم المشاركة بكثافة، لأن السياسة إن لم يمارسها المواطن، ستؤثر عليه”.

و لم يتوانى كذلك الأمين العام لحزب الاستقلال نزار بركة عن المشاركة و الإدلاء بصوته في في مدرسة “الزبير بن عوام” بحي الرياض في العاصمة الرباط، بدا كعادته غامضا صامتا هادئا غير متكلف و صرح بركة للصحافة هو كذلك قائلا: “اليوم، انطلقت العملية الانتخابية ببلادنا؛ هذه العملية لها مكانة خاصة اليوم، لأنها ستحدد صورة المشهد السياسي خلال الخمس سنوات المقبلة”.

أدلى أيضا الأمين العام لحزب الأصالة و المعاصرة عبداللطيف وهبي بصوته، حيث حضر صباحا إلى مكتب الاقتراع، بثانوية الشريف الإدريسي بحي الرياض للتصويت في انتخابات “8 شتنبر”، واثق الخطى يبدو عليه الحماس الشديد، لم يتوانى عن توزيع ابتساماته يمنة و شمالا لمن حوله،و لكن هل ثقته داخلية أيضا، أم أنها خارجية فقط.

كان حاضرا أيضا بمكتب التصويت إدريس لشكر، الأمين العام لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشّعبية ، الذي أشاد بالجو العام الذي تمر فيه الإنتخابات : “الانتخابات تجري في ظروف استثنائية بسبب “كوفيد ـ 19″ الذي أثر على حملتنا الانتخابية؛ لكنها جعلت التواصل يكون أقرب”.لشكر لمح إلى خسارته للإنتخابات و تعلل مسبقا بظروف الحملة الانتخابية، بدا مستعجلا و متعبا و غير آبه لمن حوله، و فقد بعضا من وزنه.

بينما توجه نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم و الاشتراكية إلى مكتب التصويت الكائن بإعدادية أم البنين بمنطقة مابيلا بمدينة الرباط، رفقة زوجته للإدلاء بصوتيهما.بدا نبيل و زوجته كأنهما قادمان من حفل خاص، ملتصقين ببعض يعطياننا نموذجا حيا عن السياسي العصري و زوجته المرافقة و الداعمة و المساندة لرفيقها، حتى تحيي المثل القائل وراء كل رجل عظيم امرأة، و رغم أن نبيل بدا “صاحيا” لما ينتظره إلا أن مقعد رئاسة الحكومة بعيدا بعض الشيء يا نبيل.

أما الأمينة العامة لحزب الاشتراكي الموحد، فقد أدلت بصوتها اليوم الأربعاء الثامن من شتنبر بإعدادية الوفا في منطقة الزراوي، بمدينة الدار البيضاء..بدت امرأة قوية واثقة و حريصة كعادتها على الظهور أنيقة راقية جميلة و انثوية رغم صلابتها التي فرضها موقعها على رأس هرم حزب يساري قوي.

الأمين العام لحزب الإتحاد الدستوري محمد ساجد و عمدة الدارالبيضاء  بصوته في الإنتخابات الجهوية و التشريعية، بمركز اقتراح بحي كاليفورنيا، و نوه ساجد بالجهود التي تبذلها السلطات لأجل مرور عملية الإقتراع في ظروف ملائمة، ساجد ذو كاريزما خاصة، رغم ضآلة حضوره و عدم ملئه المساحة الكاملة لمقعد الأمانة العامة لحزب عريق كحزب الإتحاد الدستوري إلا أنه يفرض وجوده بطريقة أو بأخرى، بدا بسيطا جدا عند الإقتراع غير طامع في رئاسة الحكومة  ربما اكتفى بوجوده داخلها فقط.

و حضر إلى مكتب الإقتراع الكائن بمؤسسة فونتي بحي فونتي عزيز أخنوش الأمين العام لحزب التجمع الوطني للأحرار رفقة زوجته سلوى أخنوش و ثلاثة من أبنائه،و استغل أخنوش المناسبة لدعوة المواطنات والمواطنين  إلى الإقبال على مكاتب الإقتراع و المشاركة في هذه العملية الوطنية، الرجل الأكثر جدلا و خوضا للحروب سواء مهاجما أو مدافعا، فضل الحضور إلى مكاتب الإقتراع بشكل يعكس صورته الأبوية كرب أسرة أكثر من أمين عام لحزب،و هي ذات الطريقة الني يعتمدها السياسيين بأوروبا و أمريكا و بعض بلدان آسيا ، المرشح رفقة الزوجة و الأبناء “صورة الأسرة السعيدة”.


شاهد أيضا
تعليقات
تعليقات الزوار
Loading...