بوريطة : “المغرب لا يريد إحباطا جديدا للشعب الليبي ومستعد لتقاسم كافة تجاربه مع الأشقاء إلى غاية الوصول إلى نقطة وحدة بين مختلف الفرقاء السياسيين”..
شارك
قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أن المغرب لن يلوث دوره في ليبيا، كما لا يملك عصا سحرية لحل كافة مشاكل البلد، مشيرا إلى أن الحافز الأساسي لحركية المغرب هي النية الصادقة والمصلحة العامة.
وأوضح بوريطة عقب لقائه اليوم الأربعاء 25 غشت 2021، بالعاصمة الرباط مع عبد الله اللاف، نائب رئيس المجلس الرئاسي في ليبيا، أن المغرب لا يتوفر على أي أجندة في ليبيا، مؤكدا أن الأشقاء لا يستحقون الإحباط.
وأضاف وزير الخارجية المغربي، أن المملكة لا مصالح ضيقة لها في الأراضي الليبية و لا تتدخل بمنطق الجوار والتأثير المباشر عليها، مسجلا أن العمل مع الليبيين يأتي دون أجندة.
وأكد الوزير، أن الملك محمد السادس، حريص على الحفاظ على العلاقات الثنائية المتينة بين البلدين وعلى وحدة مصير ليبيا.
ووفق ما صرح به بوريطة، فإن البلدين مقبلان على عقد منتدى لرجال الأعمال ولجنة قنصلية مشتركة، مسجلا أن التعامل سيتطور كثيرا في بعض القطاعات الاقتصادية؛ وعلى رأسها الزراعة.
كما أكد المسؤول الدبلوماسي المغربي، أن ليبيا قادرة على تجاوز الصعاب، مقرا بتراكم عدد من الأمور المحبطة ضمن المسار السياسي، وزاد: ” خصوصا على مستوى الالتزام بالالتزامات الأمنية والعسكرية ومواعيد الانتخابات” .
وفيما يتعلق بعملية الانتخابات، أشار بوريطة، أنها هي من ستحسم الشرعية الانتخابية، ولن يتم تجاوز الصعاب سوى بالحوار الهادئ وتغليب المصالح الليبية، مضيفا أن المغرب لا يريد إحباطا جديدا للشعب الليبي، ومستعد لتقاسم كافة تجاربه مع الأشقاء، إلى غاية الوصول إلى نقطة وحدة بين مختلف الفرقاء السياسيين.