المالكي.. ينبغي أن نفخر ونعتز بما حققه المغرب في ملف تثبيت وحدتنا الترابية..

قال رئيس مجلس النواب، الحبيب المالكي، أنه ينبغي أن نفخرَ ونَعْتَزَّ بما تُحققه بلادُنا في ملفِ تَثْبِيتِ وحدتِنا الترابية، ولنا أن نَعْتَزَّ أيضا بأنه إذا كان من قضيةٍ مقدسةٍ تَجَسَّدَ ويتجسدُ فيها التوافُقُ والإجماعُ هي هذه القضيةُ بالذات. مؤكدا حرصه على الترافع سويا من أجلها، رئاسةً ومكتباً ورؤساءَ فرقٍ ومجموعة نيابية ورؤساء لجان وفي إطار الشُّعَب البرلمانية ومجموعات الصداقة، معتمدين نَهْجَ الإقناع بِحُجَج التاريخ والقانون الدولي، واليقظة والاستباق.

وأوضح المالكي، في كلمة ألقاها بمجلس النواب، خلال اختتام الدورة التشريعية الثانية من السنة التشريعية 2020 – 2021 ، أن تمثلنا واستحضارنا والتزامنا في ملف الوحدة الترابية، بتوجيهات ملكية إلى البرلمان، وإلينا في رئاسة المجلس من أجل” الدفاع عن القضايا العليا للوطن، لاسيما عبر نهج دبلوماسية نيابية استباقية وفاعلة”.

وأضاف رئيس مجلس النواب، أن الكل كان مدعو للدفاع عن وحدتنا الترابية، بعدة شَرْعِياتٍ منها التاريخيةُ والديموقراطيةُ والقانونيةُ والجغرافيةُ، وهو ما تحقق على الأرض في الأقاليم الجنوبية منذ اليوم الأول من استرجاعها يُعَزِّزُ صدقَ ومصداقيةَ ونجاعةَ مَوْقِفِنا الوطني.

أما بخصوص المشاريعُ الإنمائيةُ المهيكلةُ في مجال البنيات والتجهيزات الأساسية والخدمات الاجتماعية والقطاعات الإنتاجية المنجزة بهذه الأقاليم، فأكد المالكي، أنها اليوم عنوانٌ لواقع اندماج الأقاليم الجنوبية مع باقي أجزاء الوطن، وشهادةٌ حيةٌ، ملموسةٌ، على التلاحم الوطني والتماسك المجالي بين مجالات المغرب، وعنوان لاستدراك ما أضاعَها عليها المستعمر، حيث حققت هذه الأقاليم قفزاتٍ نوعية في مجال التنمية والاستثمارات العمومية والخصوصية وتوفير الخدمات الاجتماعية والأمن المادي والروحي. مبرزا أن نموذجًا نَهْضَوِياً حقيقياً يتجسدُ في الأقاليم الجنوبية.ومؤكدا على أن الذي تحقق ما كان لِيَكُون لولاَ حكمةُ وتوجيهاتُ وحِرْصُ وتَتَبُّعُ الملك، لهذا النموذج التنموي الذي حَرَصَ على إطلاقه وتمكينه من الاعتمادات المالية ومن الآليات المؤسساتية، ومن مهارات الإنجاز.

أما في الجهة الدبلوماسية، فأكد المالكي، أن إقرار الولايات المتحدة، كرس وتوج رسمياً بأن الأقاليم الجنوبية المغربية المسترجعة هي جزء لا يتجزأ من التراب الوطني المغربي. مشيرا إلى مسارَ المكاسِبِ التي حققتها المملكة المغربية، مسارٌ تميز بفتح مزيد من البلدان قنصليات لها في حَاضِرَتَي أقاليم الجنوب المغربي : العيون والداخلة، وبالتأييد الدولي الحاسم والواضح للتدخل السلمي والمهني الذي أنجزته القوات المسلحة الملكية يوم 13 نونبر 2020 من أجل ضمان سلامة وأمن حركة التنقل وتأمين المرور في نقطة الكركرات.

وقد عززت هذه المكاسب، حسب المالكي، وتعززت بـ أخرى أنجزها المغرب خلال السنوات القليلة الأخيرة ومنها، عودةُ المملكة إلى الاتحاد الإفريقي، وما شَكَّلَه ذلك من إضافةٍ نوعية إلى عمل الاتحاد وهياكله، والإنجازات المحققة في العلاقات الثنائية للمغرب مع باقي البلدان الإفريقية بفضل دبلوماسية القرب التي يقودها في الميدان الملك محمد السادس، والمبنية على الشراكة والتعاون والسعي إلى الربح المشترك. مشيرا أن الأمر يتعلق بحلقةٍ جديدة في سلسة تَمَوْقُعِ بلادنا دوليا وجيو-سياسيا في سياق إقليمي غير مستقر، ودولي مُتَمَوِّج تُواجه فيه المجموعة الدولية تحديات نوعية جديدة.

بالمقابل، لفت المالكي، إلى المكاسب المحققة خلال العقدين الأخيرين في ما يرجع إلى تثبيت وترسيخ الوحدة الترابية، والنجاحات المحققة في هذا الملف على الصعيد الدولي، تُطَوِّقُ مجلسَ النواب، بجميع مكوناته وأجهزته، بمسؤوليةٍ وطنيةٍ كبرى وهي حافزٌ على مواصلةِ العمل في واجهة الدبلوماسية البرلمانية، في الإطارات الثنائية ومتعددة الأطراف، من أجل ترصيدِ المكاسب والتعريف بمشروعية قضيتنا، في إطار النهجِ الملكي وفي إطار التعاونِ والتكاملِ مع الدبلوماسية الحكومية.

وأكد، أن تَوَاتُر تَحَقُّقِ هذه المكاسب ما كان ليَتَيَسَّرَ لولا المُنجزُ الداخلي المتمثلُ في تعزيزِ الديموقراطية وترسيخِ دولة المؤسسات والحرصِ على صيانة حقوق الإنسان، وعلى إعطائها مدلولا اقتصاديا واجتماعيا، والبناء على التراكم في الإصلاح.


شاهد أيضا
تعليقات
تعليقات الزوار
Loading...